هل للندى عدل فيغدو منصفا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل للنّدى عَدلٌ، فيَغدو مُنصِفاً | مِن فِعلِ إسماعيلِهِ ابنِ شِهابِهِ |
ألْعَارِضُ الثّجّاجُ في أخْلاقِهِ، | وَالرّوْضَةُ الزّهْرَاءُ في آدابِهِ |
أزْرَى بهِ، مِنْ غَدْرِهِ بصَديقِهِ | وَعُقُوقِهِ لأخيهِ، مَا أزْرَى بِهِ |
في كُلّ يَوْمٍ وَقْفَةٌ بِفَنَائِهِ، | تُخزِي الشّريفَ، وَرَدّةٌ عن بابِهِ |
إسْمَعْ لغَضْبانٍ تثَبّثَ سَاعَةً، | فَبَداكَ قَبْلَ هجَائِهِ بعِتابِهِ |
تالله يَسْهَرُ في مَديحِكَ لَيْلَهُ | مُتَمَلْمِلاً، وَتَنَامُ دونَ ثَوَابِهِ |
يَقظَانُ يَنْتَخِبُ الكَلامَ، كأنّه | جَيشٌ لَدَيْهِ يُرِيدُ أنْ يَلقى بِهِ |
فأتى بهِ كالسْيفِ رَقرَقَ صَيقَلٌ، | ما بَينَ قائِمِ سِنْخِهِ وَذُبَابِهِ |
وَحَجَبْتَهُ حَتّى تَوَهّمَ أنّهُ | هَاجٍ أتَاكَ بشَتمِهِ وَسِبابِهِ |
وَإذا الفتى صَحِبَ التّباعُدَ وَاكتَسَى | كِبْراً عَليّ، فلَستُ من أصْحابِهِ |
وَلَرُبّ مُغرٍ لي بعرضِكَ زَادَني | غَيظاً بجِيئَةِ قَوْلِهِ وذَهَابِهِ |
لَوْلا الصّفَاءُ وَذِمّةٌ أَعْطَيْتُها | حَقَّ الوفاءِ، قضَيتُ من آرَابِهِ |