تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقة ٌ | ومقامِ إبراهيمَ والحِجْرِ |
وما قضى الحج من مناسكِه | وما أراقَتْه من دم النحر |
أليَة ً ما وراءَها قَسَمٌ | لمقسمٍ فيه صادقٍ برِّ |
بأنّها لا تزال وامقة ً | وما لها في الغرام من صبر |
كأنها لم تَبُحْ بسرِّ هوى ً | وقلَّ من لا يبوح بالسرِّ |
هذا وأدمُعُها تصدّقها | ولم تزل في حديثها تجري |
وأنّ أحشاءها قد اتّقَدَتْ | تحت الضلوع كواقد الجمر |
وأنّني كلما ذُكِرْتُ لها | أطربها من محدّثٍ ذكري |
وأنَّ هجرانها محاذرة | أن يعلمَ الواشيان في أمري |
فهلْ ترى ياهذيم إنْ هجرت | أفزعَ في هجرانها من الهجر |