قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قُطْبٌ تدورُ عليه أفلاك الهدى | من كان يرتضعُ الهدى في مهده |
عرشٌ به عِلْمُ الشريعة ثابتٌ | إذ قام كرسي العلوم بحدّه |
وسماءُ عرفانٍ كأنَّ نجومها | طلعتْ علينا من مطالع برده |
ظفرتْ يدُ الأيام منه بجوهر | قَد حَيَّر الألباب جوهر فرده |
نادته أعلام الأنام وصدقهم | يبدو كما تبدو طوالع سعده |
يا سيّداً من حيدرٍ ومحمّدٍ | مَنْ مثلُ والده الإمام وجدّه؟ |
جدَّدتَ فينا دينَ جدِّك فارتقت | أضواؤه لما قدحتَ بزنده |
فرويت من أخباره ورويت من | آثاره وخلقتنا من بعده |
قدكنتَ في يوم الكساء ضميمة ً | مخبوءَة ً في ظهر أكرم ولده |
ما زال يعبق منك نشر عبيره | حتى شَمِمْنا منك ريحة نده |