بِرُوحِكِ يا سُلَيمى ما لِقلبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بِرُوحِكِ يا سُلَيمى ما لِقلبي | لَهُ في كلِّ آوِنَة ٍ خُفُوقُ |
ولا سيما إذا هبَّت شمالٌ | به أو أوْمَضت منه البروق |
أَمِنْكِ الوَجْدُ قَيَّدني بقَيْدٍ | فَرُحْتُ ودمع أجفاني طليق |
نهضتُ بعبءِ حبّك يا سليمى | وإنْ حَمَّلْتِني ما لا أطيق |
ويملكني هواكِ وكلُّ حرٍّ | لمن يهواه يا سَلمى رقيق |
وأعجبُ ما أرى أنّي غريقٌ | بدمع منه في قلبي حريق |
وما فرّقتُ شمل الدمع إلاّ | غداة َ البين إذ ظعن الفريق |
أُريقُ دَمَ العيون غداة َ سارت | ركائبهم وأيُّ دمٍ أُريق |
فَهلَ طيفٌ يلمُّ بنا طروقاً | فَيَمْرَحُ عندنا الطيْف الطروق |
وهل نزل الحيا بالويل ليلاً | بها واعشوشب الروض الأنيق |
وهل ضحكَ الأقاح على رباها | وخضَّبَ خدَّه فيها الشقيق |
فَقَدْ مَرَّتْ لنا فيها ليالٍ | نشاوى بالمدام فلا نفيق |