شامتِ البرقَ حينَ لاحَ مطيٌّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شامتِ البرقَ حينَ لاحَ مطيٌّ | أضمرتْ لوعة ً وأبدتْ حنينا |
وشجاها الأسى فقال رفيقي | إنّ في هذه المطّيِ جنونا |
حاكياً ومضُه وضوءُ سناه | من سُليمى تَبَسُّماً وجبينا |
وبكت أنيق بدمع هتونٍ | لم تدع للفؤاد سرّاً مصونا |
وبكينا لها بدمع وما ينفعُ النُّوقَ | وقد ضرَّها الهوى إنْ بكينا |
كم أهاجَ القلوب منّا وميض | ثمّ أدمى بعد القلوب العيونا |
كان علم الوشاة بالوجد ظنّاً | فأعادت ظنَّ الوشاة يقينا |
عبراتٍ أَسْبَلْتُها ودموعاً | كان لولا الهوى بهنّ ضنينا |
يوم كان الوداع إذ آل ميٍّ | قوَّضوها ركائباً وظعونا |
أَخَذَ الركب بالسُّلُوِّ شمالاً | وأخذناه مع الغرام يمينا |