ألا منْ مبلغٌ سلامي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا منْ مبلغٌ سلامي | رئيساً في العراق على النّظام |
تحية مخلصٍ بالوُدّ يُبدي | صبابة َ ذي فؤاد مستهام |
ويبلغه على البعد اشتياقاً | من الداعي إلى الشَّهم الهمام |
لقد طلعت فائله علينا | طلوع البدر في جنح الظلام |
سنشطره على ما كان منه | كشكر الروض آثاره الغمام |
وما أسداه من كرم السجايا | وفاءٌ بالمودة والذمام |
زهت في ناصر أبيات شعر | أتَتْ في المدح من حُرِّ الكلام |
لقد أثنى الرئيسُ بها عليه | ثناءً باحترام واحتشام |
تسرُّ بها لعمري أولياءٌ | وتعقد عنه السنة الخصام |
وإنَّ الفضل يعرفه ذووه | به امتاز الكرام عن اللئام |
رآه مدحت الدنيا حساما | وقد يغنيه عن حمل الحسام |
فقدَّمه المشيرُ ليوم بُؤسٍ | يقدُّ من الخوارج كل هام |
فيا لله من والٍ مشيرٍ | عظيم الشأن عالي القدر سامي |
لئن باهتْ به الزوراء رأبتْ | بهمته على حلب وشام |
إذ انتظم العراقُ به فأضحى | يفاخر غيره بالانتظام |
ودمَّر بالصوارم مفسديها | وأوْرَدهم بها وِرْدَ الحمام |
ومدَّ إلى الحَسا كفّاً فطالت | ونال بطولها صعب المرام |
رمى من بالعراق عصاة َ نجدٍ | وزيرٌ ما رمى مرماه رامي |
وأدّى خدمة عظمتْ وجلَّتْ | بهمته لسلطان الأنام |