عرفتَ صبابة هذي النياقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عرفتَ صبابة هذي النياقِ | فما لكَ تسأل عن دائها؟ |
كأَنَّك لم تَدْرِ أَنَّ الهوى | دواها وجالبُ ضرّائها |
أُعيذك ممّا بها يا هذيم | غرامٌ أقام بأحشائها |
نَأَتْ عن منازلها في الغميم | سقتها السماءُ بأنوائها |
وأَجْرَتْ مدامعها حسرة ً | على النازلين بجرعائها |
ألا صبَّح الغيث تلك الديار | وحيّى منازلَ أحيائها |
فما هي إلاَّ منى العاشقين | تلوح الدّيار بأرجائها |
فخلِّ المطيِّ على ما بها | ووافقْ تخالفَ أهوائها |
لئن وقفتْ بك في الرقمتين | وقفتَ على بعض أدوائها |
فما عرفتْ أوجه المغرمين | لعمرك إلاّ بسيمائها |
وإنّك إنْ تَعْذِلِ الوامقين | فإنَّك أكبر أعدائها |