يا ابن المخيزيم وافَتنا رسائلكم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا ابن المخيزيم وافَتنا رسائلكم | مشحونة ً بضروب الفضل والأدَبِ |
جاءَت بأعذب ألفاظٍ منظمة | حتى لقد خلتها ضرباً من الضرب |
زهتْ بأوصاف من تعنيه وابتهجت | كما زهت كأسها الصهباءُ بالحَبب |
عَلَّلْتمونا بكتْبٍ منكُم وَرَدَتْ | وربَّما نفع التعليل بالكتب |
فيها من الشوق أضعاف مضاعفة ٌ | تطوي جوانح مشتاقٍ على لهب |
وربَّما عَرَضَتْ باللّطفِ واعترضت | دعابة هي بين الجدّ واللعب |
قضيتُ من حسن ما أبدعته عجباً | وأنْتَ تقضي على الإحسان بالعجب |
فنحن ممّا انتشينا من عذوبتها | ببنتِ فكرك نلهو لا ابنة ِ العنب |
فأطربتنا وهزَّتنا فصاحتها | فلا بَرِحْت مدى الأيام في طرب |
أمَّا النقيبان أعلى الله قدرهما | في الخافقين ونالا أرفع الرتب |
الطاهران النجيبان اللّذان هما | من خير أمٍّ كنت أعراقها وأب |
دامَ السَّعيد لديكم في سعادته | وسالم سالماً من حادث النوب |
إنَّ الكويت حماها الله قد بلغت | باليوسفين السَّبعة الشُّهب |
تالله ما سمعت أذني ولا بصرت | عَيْني بعزِّهما في سائرِ العربِ |
فيوسُف بن صَبيح طيب عنصره | أذكى من المسك إن يعبق وإن يطب |
ويوسُف البَدر في سعدٍ وفي شرف | بدر الأماجد لم يغرب ولم يغب |
فخر الأكارم والأمجاد قاطبة | وآفة الفضّة البيضاء والذهب |
من كلِّ من بسطت في الجود راحته | صوب المكارم من أيديه في وصب |
لولا أمورٌ أعاقتنا عوائقها | جئنا إليكم ولو حبواً على الرّكب |