داومتُ أن أبني دمي |
شجراً على صدرِ النهارْ |
شمساً وقافيةً … |
ونارْ |
أمضي إلى من شرَّشتْ |
في القلبِ .. منْ |
شدتْ على قيثارتي |
حتى اليدينِ وأشعلتْ |
لحنَ الرجوعِ إلى الديارْ |
… وإذا أنا ضلعُ المخيمِ أرتدي |
من وردةِ الشهداءِ منْ .. |
خطواتهمْ |
هذا الحنينَ |
وأرتدي |
قيثارتي .. |
أمتدُّ في الأرضِ التي في قامتي |
وإذا أنا شوقُ المخيمِ أرتدي |
ضلعَ النهارْ |
شجراً وقافيةً .. ونارْ |
* * * |
نامَ الشهيدُ على ذراعكِ فافتحي |
كلَ النوافذِ للصباحْ |
نامَ الشهيد على ذراعكِ رائعاً |
فتدفقي |
في كلِ أوردةِ الصباحْ |
شدَ الشهيدُ على ذراعكِ واثقاً .. |
فتوهجي .. |
وتوهجي .. |
أنتِ الصباحْ |
* * * |
تفاحتي حينَ ارتديتُ شراعها |
راحتْ تنقطُ ياسمينْ |
وأنا الحنينُ .. أنا الحنينْ |
أمشي إلى هذا الألقْ .. |
أمشي إلى ضلعِ الفلقْ |
* * * |
داومتُ .. أن أبني دمي |
داومت لا أرتدُ عن معنى اندفاعي |
للشجرْ |
عن كلِ ما كتبَ المطرْ |
داومتُ أن أمضي إلى جدي |
يصافحُ قامةَ الزمنِ الطويلْ |
ويلفَّ فوقَ ذراعهِ |
وجبينهِ |
ضوءَ النخيلْ |
داومتُ ما ارتعشتْ يدي |
ما أدمنتْ .. |
غيرَ التشبثِ بالقناديلِ المضيئةِ .. |
بالدماءْ |
من أجلِ قاماتِ الصباحِ |
تلف أوردةَ البلادِ |
تضيءُ للشجرِ الغناءْ |
من أجلِ وجهِ الشمسِ في مينائنا |
إن زغردتْ |
أو أطلقتْ |
شهبَ اللقاءْ |
داومتُ أن أمضي إلى مشوارنا |
والأرض تأخذني إلى ميلادنا |
فأصيحُ يا أرضُ المددْ |
يا أرضنا المددَ .. المددْ |
كمْ لي إذا لفتْ يداكِ عظامَ جسمي |
ما يطيبُ من التشهّي |
واندفاعاتِ المواويلِ العتيقةِ |
وانتفاضاتِ الحنينْ |
كمْ لي إذا لفتْ يداكِ حدودَ جلدي |
حينَ جدّي |
يرفعُ الشجرَ المحنى بالنشيدِ |
يمدهُ حتى عروقي |
كمْ لي إذا شدتْ يدي |
فوقَ اليدينِ وأسرجتْ |
هذا اللقاءَ توهجاً |
كم لي إذا مدنُ البلدْ |
لمتْ على قيثارتي .. أحلامها .. |
وتألقتْ حتى دمي .. |
.. وإذا أنا ضلعُ المخيمِ والمطرْ |
أمضي إلى قيثارتي |
وأشد للصدر الشجرْ |
وأشد للصدرِ |
الشجرْ .. |