من أجل قامات الصباح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
داومتُ أن أبني دمي | شجراً على صدرِ النهارْ | شمساً وقافيةً … | ونارْ | أمضي إلى من شرَّشتْ | في القلبِ .. منْ | شدتْ على قيثارتي | حتى اليدينِ وأشعلتْ | لحنَ الرجوعِ إلى الديارْ | … وإذا أنا ضلعُ المخيمِ أرتدي | من وردةِ الشهداءِ منْ .. | خطواتهمْ | هذا الحنينَ | وأرتدي | قيثارتي .. | أمتدُّ في الأرضِ التي في قامتي | وإذا أنا شوقُ المخيمِ أرتدي | ضلعَ النهارْ | شجراً وقافيةً .. ونارْ | * * * | نامَ الشهيدُ على ذراعكِ فافتحي | كلَ النوافذِ للصباحْ | نامَ الشهيد على ذراعكِ رائعاً | فتدفقي | في كلِ أوردةِ الصباحْ | شدَ الشهيدُ على ذراعكِ واثقاً .. | فتوهجي .. | وتوهجي .. | أنتِ الصباحْ | * * * | تفاحتي حينَ ارتديتُ شراعها | راحتْ تنقطُ ياسمينْ | وأنا الحنينُ .. أنا الحنينْ | أمشي إلى هذا الألقْ .. | أمشي إلى ضلعِ الفلقْ | * * * | داومتُ .. أن أبني دمي | داومت لا أرتدُ عن معنى اندفاعي | للشجرْ | عن كلِ ما كتبَ المطرْ | داومتُ أن أمضي إلى جدي | يصافحُ قامةَ الزمنِ الطويلْ | ويلفَّ فوقَ ذراعهِ | وجبينهِ | ضوءَ النخيلْ | داومتُ ما ارتعشتْ يدي | ما أدمنتْ .. | غيرَ التشبثِ بالقناديلِ المضيئةِ .. | بالدماءْ | من أجلِ قاماتِ الصباحِ | تلف أوردةَ البلادِ | تضيءُ للشجرِ الغناءْ | من أجلِ وجهِ الشمسِ في مينائنا | إن زغردتْ | أو أطلقتْ | شهبَ اللقاءْ | داومتُ أن أمضي إلى مشوارنا | والأرض تأخذني إلى ميلادنا | فأصيحُ يا أرضُ المددْ | يا أرضنا المددَ .. المددْ | كمْ لي إذا لفتْ يداكِ عظامَ جسمي | ما يطيبُ من التشهّي | واندفاعاتِ المواويلِ العتيقةِ | وانتفاضاتِ الحنينْ | كمْ لي إذا لفتْ يداكِ حدودَ جلدي | حينَ جدّي | يرفعُ الشجرَ المحنى بالنشيدِ | يمدهُ حتى عروقي | كمْ لي إذا شدتْ يدي | فوقَ اليدينِ وأسرجتْ | هذا اللقاءَ توهجاً | كم لي إذا مدنُ البلدْ | لمتْ على قيثارتي .. أحلامها .. | وتألقتْ حتى دمي .. | .. وإذا أنا ضلعُ المخيمِ والمطرْ | أمضي إلى قيثارتي | وأشد للصدر الشجرْ | وأشد للصدرِ | الشجرْ .. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (طلعت سقيرق) .