هذا الحنين إلى الوطن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا يشربُ العصفورُ | من كفِ الغريبْ | وتذوبُ حيفا مرتين ِ | ولا تغيبْ | عن بحةِ النايِ البعيدِ | يحنُّ للبلدِ الحبيبْ | / خذني إلى ماءِ المطرْ | واغسلْ ضلوعي | بابتهالاتِ الشجرْ | يا قلبُ .. يا جوعَ القوافي | للطريقْ | أشعلْ ذراعي | حين يمتدُّ الحريقْ | وجهي على الأحجارِ والجدرانِ | وجهي .. | وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ | أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ | أشواقنا | تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ | ودماؤنا | زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ / | حينَ ارتشفتُ من المخيم آيةَ الإسراءِ | في ضوء الصباحْ | قرأَ الصغار صلاتهمْ | وتوزعوا جسدَ المخيمِ شعلتينِ | وطلقتينِ | وطلقتينْ | حملوا على أكتافهمْ | أشواقَ أبوابِ المخيمْ | ومضوا إلى دمهمْ | وما نامَ المخيمْ .. | / يا أيَها الشهداءُ ما غاب الوطنْ | خذني إلى ضلعِ النهارْ .. | وزعْ دمائي | فوقَ خارطةِ البلدْ | في كلِّ أشجارِ البلدْ | من حبةِ الرملِ الحبيبةِ في الشمالْ | حتى الجنوبْ | عكا وقلبي | يافا ولحمي | .. لا تبحْ للغاصبينَ حدودَ جسمي / | يا أيها الشهداء ما غابَ الوطنْ | خذني إلى حيفا وإنْ | حشوَ الرصاصةِ | لا الكفنْ .. | حشوَ الرصاصةِ | لا الكفنْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (طلعت سقيرق) .