فَإِنْ كُنْتَ يَا ابْنَ السِّمْطِ سَالَمْتَ دُونَنَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فَإِنْ كُنْتَ يَا ابْنَ السِّمْطِ سَالَمْتَ دُونَنَا | وقيسٌ أبو ليلى فلمّا نسالمِ |
وإنْ كنتما أعطيتما القومَ موثقًا | فلا تغدرا واستسمعا للمراجمِ |
فَإِنِّي زَعِيمٌ أَنْ أَقُولَ قَصِيدَة ً | مُبَيِّنَة ً كَالنَّقْبِ بَيْنَ الْمَخَارِمِ |
خفيفة َ أعجازِ المطيِّ ثقيلة ً | على قرنها نزّالة ً بالمواسمِ |
وَمُغْتَصَبٍ مِنْ رَهْطِ ضِبْعَانَ يَشْتَكِي | إلى القومِ أعضادَ المطيِّ الرّواسمِ |
تجولُ بهِ عيرانة ٌ عندَ غرزها | جَنِيبٌ أقَادَتْهُ جَرِيرَة ُ جَارِمِ |
إذَا ما اشْتَكَى ظُلْمَ الْعَشِيرَة ِ عَضَّهُ | حِنَاكٌ وَقَرَّاصٌ شَدِيدُ الشَّكَائِمِ |
وللحقِّ فينا خصلتانِ فمنهما | ذلولٌ وأخرى صعبة ٌ للمظالمِ |
وَإِنَّا لَقَوْمٌ نَشْتَرِي بِنُفوسِنَا | دِيَارَ الْمَنَايَا رَغْبَة ً في الْمَكَارِمِ |
جَزَى اللَّهُ مَوْلاَنَا غَنِيّاً مَلاَمَة ً | شرارَ موالي عامرٍ في العزائمِ |
بَكَى خَشْرَمٌ لَمَّا رَأَى ذَا مَعَارِكٍ | أَتَى دُونَهُ والْهَضْبُ هَضْبَ الْبَهَائِمِ |
لَهَا بَدْنٌ عَاسٍ وَنَارٌ كَرِيمَة ٌ | بمكتفلِ الآريِّ بينَ الصّرائمِ |
ضعافُ القوى ليسوا كمنْ يبتني العلا | جَعَاسِيسُ قَصَّارُونَ دُونَ الْمَكَارِمِ |