دمعٌ مزائدُ قطرهِ لا تجمدُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دمعٌ مزائدُ قطرهِ لا تجمدُ، | أنَّى ، ونارُ صَبابَتي لا تَخمَدُ |
دامَ البعادُ، فلا أزالُ مكابداً | دَمعاً يَذوبُ، وزفرَة ً تَتَوَقّدُ |
داءٌ تأبدَ في الفؤادِ مخيمٌ، | أعيا الأساة َ، وملّ عنه القودُ |
دعني أموتُ بعدّ سكانِ الحمى | بصَبابَتي، كم جُهد، ما أتَجَلّدُ |
دارَ الأحبة ِ جادَ مغناكَ الحيا، | وتُرابُ رَبعِكِ للنّواظرِ إثمِدُ |
دون ازدياركِ خوضُ أغمارِ الردى ، | والسمرُ تشرعُ، والصفاحُ تجردُ |
دِمَنٌ لنا في الجامعَينَ تَنَكّرَتْ، | من بعدها، أعلامها والمعهدُ |
دَرَسَ الزّمانُ جديدَها بيَدِ البِلى ، | فالقَلبُ يَبلى ، والهوَى يتَجَدّدُ |
دارتْ على سكانِها كأسُ الردَى ، | سكِروا بها فغَدا الزّمانُ يُعَربِدُ |
دَعَتِ النّوى بفراقهم، فتَفَرّقوا، | وقضى الزمانُ ببينهم، فتبددوا |
وهمتْ من الدهرِ الخؤونِ عليهمُ | نوبٌ على أيدي الزمانِ لها يدُ |
دَهرٌ ذَميمُ الحالَتَينِ، فمَا بهِ | شيءٌ سوى جودِ ابنِ أرتقَ يحمدُ |
دامَ الخلائقُ يمتطونَ بهِ العلى ، | ويَبيتُ منهُ الدّهرُ، وهوَ مُسَهَّدُ |
درعٌ بهِ الملكُ العزيزُ مدرعٌ، | سيفٌ بهِ الدينُ الحنيفُ مقلدُ |
داني النوالِ، فلا ينالُ مقامهُ، | قاضي المَنالِ، ورِفدُهُ لا يَبعُدُ |
ديمُ الدماءِ تسحُّ من أسيافهِ | طَوراً، ويُمطِرُ من يَديهِ العَسجَدُ |
دَفَعَ الخُطوبَ عن الأنامِ بعَدلِهِ، | ورعَى العِبادَ بمُقلَة ٍ لا تَرقُدُ |
دَعْ مَن سِواهُ ولُذ بكَعبَة ِ جودِهِ، | فجنابهُ لذوي المطالبِ مقصدُ |
دم في سماءِ الملكِ، يا نجمَ العلى ، | إنّ العبادَ لجودِ كفكَ أعبدُ |
دَبّرتَ أمرَ المُسلمينَ، فطُوّقُوا، | بنداكَ، أطواقَ الحمامِ، فغردوا |
داويتَ أضعافَ الصدورِ بصارمٍ، | ماءُ المَنُونِ بمتَنِهِ يَتجَعّدُ |
دَبّتْ نِمالُ المَوتِ في شَفَراتِهِ، | وجرى الحمامُ بحدهِ يترددُ |
داعٍ، إذا ما قامَ يوماً خاطباً، | فالهامُ تركعُ والجماجمُ تسجدُ |
دامي المَضارِبِ لو عكَستَ شُعاعَه | فوقَ الجبالِ، لذابَ منهُ الجلمدُ |
دانَتْ لهُ الدّنيا فمَنظَرُ وَجهِها | طَلْقٌ، وخَدُّ الدّهرِ منهُ موَرّدُ |
دُكّتْ بك الأرَضُونَ حينَ حلَلتَها | فعليكَ تغبطها السماءِ وتحمدُ |
دنتِ المطيُّ بنا إليكَ بحدة ٍ، | فلها علينا منة ٌ لا تجحدُ |
دانيتُ ربعكَ والأعادي شمتٌ، | فرجعتُ عنهُ والورى لي حسدُ |
دُسْ هامَة َ العَلياءِ وابقَ مُمَلَّكاً | أبَداً يحلّ بكَ الزّمانُ ويَعقُدُ |