يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ، | سرَقتُهُ مُختَلِساً من عُمرِي |
والطلّ قد كللَ هامِ الزّهرِ، | فعطرَ الأرجاءض طيبُ النشرِ |
باكرتُها بعدَ انبلاجِ الفجرِ | عندَ انبساط الشفقِ المحمرِّ |
والطّيرُ في لُجّ المياهِ تَسري، | كأنّها سفائنٌ في بحرِ |
حتى إذا لاذَتْ بشاطي النّهرِ، | دعوتُ عَبدي، فأتَى بصَقرِي |
من الغَطارِيفِ الثّقالِ الحُمرِ، | مُستَبعِدُ الوَحشَة ِ جَمُّ الصّبرِ |
معتَدلُ الشّلوِ شديدُ الأزرِ، | مُنفَسِحُ الزَّورِ رَحيبُ الصّدرِ |
مُتّسعُ العينِ عريض الظّهرِ، | بأعينٍ مسودة ٍ كالحبرِ |
وهامة ٍ عظيمة ٍ كالفهرِ، | كأنّ فوقَ صدرهِ والنحرِ |
هامة ِ هيقٍ في صماخيْ نسرِ، | طويلِ أرياشِ الجناحِ العشرِ |
قصيرِ ريشِ الذنبِ المحمرّ، | قصيرِ عظمِ الساقِ تامِ الظفرِ |
فظَلّ يَتلوها، عظيمَ المكرِ، | يُغري بها هِمّتَهُ ونَصرِي |
كأنهُ يطلبُها بوترِ، | فجاءنَا منها بكلّ عَفرِ |
فبِتُّ والصّحبَ بها في بِشرِ | كأنّنا في يومِ عيدِ النّحرِ |
نأكُلُ من لحومِها ونَقري |