ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ | أوجبَا ما رأيتَ من هذياني |
والجنونُ الفحشُ الذي صرتُ منه | خارجاً عن طبيعة ِ الإنسانِ |
فبحَقّي أموتُ يا مالكَ الرّ | قّ فاثنِ عن المُدامِ عِناني |
إنَّ شربَ النّضوحِ يَسلبُني الرّشْـ | ـدَ فكيفَ المشعشع الخراكاني |
ضَرّني شُربُهُ بغَيرِ مِزاجٍ | في أوانٍ دارتْ بغيرِ توانِ |
إنّ سوءَ المزاجَ منهُ ومني | موجبٌ ما شهدتهُ بالعيانِ |
ولذا إن منتهَى غاية السكـ | ـرِ حَرامٌ في سائرِ الأديانِ |
بتُّ أشكو جَورَ الكؤوسِ وساقٍ | كلما قلتُ قد سكرتُ سقاني |
إن أقل: كفّّ قال: هاكَ بحقّي، | أو أقل: متُّ! قال لي: في ضماني |
وغُلامٍ كالشّمسِ في خدمة ِ الشّمـ | ـسِ يحيي بالشمسِ بنتَ الدنانِ |
بعقارٍ تظلّ تفعلُ بالعقـ | ـلِ فعالَ النعاسِ بالأجفانِ |
فلهذا قصرتُ في أدبِ النفـ | ـسِ، وطالَتْ بهِ يَدي ولِساني |
فأنا اليَومَ في خُمارَيْنٍ من سُكـ | ـرِ وفكرٍ أعضّ منهُ بناني |
فاعفُ واصفَحْ عمّا تَخَيّلَهُ السّكـ | ـرُ، فبَعضُ الحَياءِ منكَ كَفاني |