أرشيف الشعر العربي

ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ

ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ضعفُ رأسي وقلة ُ الإيمانِ أوجبَا ما رأيتَ من هذياني
والجنونُ الفحشُ الذي صرتُ منه خارجاً عن طبيعة ِ الإنسانِ
فبحَقّي أموتُ يا مالكَ الرّ قّ فاثنِ عن المُدامِ عِناني
إنَّ شربَ النّضوحِ يَسلبُني الرّشْـ ـدَ فكيفَ المشعشع الخراكاني
ضَرّني شُربُهُ بغَيرِ مِزاجٍ في أوانٍ دارتْ بغيرِ توانِ
إنّ سوءَ المزاجَ منهُ ومني موجبٌ ما شهدتهُ بالعيانِ
ولذا إن منتهَى غاية السكـ ـرِ حَرامٌ في سائرِ الأديانِ
بتُّ أشكو جَورَ الكؤوسِ وساقٍ كلما قلتُ قد سكرتُ سقاني
إن أقل: كفّّ قال: هاكَ بحقّي، أو أقل: متُّ! قال لي: في ضماني
وغُلامٍ كالشّمسِ في خدمة ِ الشّمـ ـسِ يحيي بالشمسِ بنتَ الدنانِ
بعقارٍ تظلّ تفعلُ بالعقـ ـلِ فعالَ النعاسِ بالأجفانِ
فلهذا قصرتُ في أدبِ النفـ ـسِ، وطالَتْ بهِ يَدي ولِساني
فأنا اليَومَ في خُمارَيْنٍ من سُكـ ـرِ وفكرٍ أعضّ منهُ بناني
فاعفُ واصفَحْ عمّا تَخَيّلَهُ السّكـ ـرُ، فبَعضُ الحَياءِ منكَ كَفاني

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

لا تحسنِ الظنّ فيمن

لو يُرَدّ الرّدى ببَذلِ الأيادي،

إن أكنْ قد جنيتُ في السكرِ ذنباً

يا من حكتْ شمسَ النهارِ بحسنِها،

ما دامَ جريُ الفلكِ الدائرِ،


المرئيات-١