أنِفَ الخمّارُ من فَرطِ خِباها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنِفَ الخمّارُ من فَرطِ خِباها، | ورأى الصَّونَ احتكاراً فسَباها |
قَهوَة ٌ، لو قيلَ للشّمسِ اسجُدوا | وبَدَتْ حُقّتْ على النّاسِ اشتباها |
جَرَّدَ المَزْجُ عَلَيها سَيْفَهُ، | عندَما سَلّتْ على اللّيلِ ظُبَاها |
وأباها المزجُ لمّا مزجتْ، | وإذا ما انتَسَبَتْ كانَ أباها |
فرأينا الليلَ صبحاً عندما | برَزَتْ تُجلَى عَلَينا من خِباها |
هتكَتْ أنوارُها سِترَ الدّجَى ، | بصفاحٍ خرقَ الليلَ سناها |
قابلَتنا، فسَجَدنا هَيبَة ً | لمحَيّاها، وعَفّرنا الجِباها |
في رِياضٍ عَطّرَتْ أنفاسُها | سائرَ الآفاقِ، إذ هَبّتْ صَبَاها |
ألبستها السحبُ من وشي الكلا | حللاً، مذْ بلغَ السيلُ رباها |
فقَضَينا لذّة َ النّفسِ بها، | في صفا عيشٍ بهِ الدهرُ حباها |