عبثَ النسيمُ بقدهِ فتأودا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عبثَ النسيمُ بقدهِ فتأودا، | وسرَى الحياءُ بخدّهِ فتوردا |
رشأٌ تفردَ فيهِ قلبي بالهوَى ، | ضلمّا غَدا بجَمالِهِ مُتَفَرّدَا |
قَمَرٌ هَدَى أهلَ الضّلالِ بوَجهِهِ، | وأضَلّ بالفَرعِ الأثيثِ من اهتَدَى |
كحَلَ العيونَ بضوءِ نُورِ جَبينِهِ، | عندَ السفورِ، فلا عدمتُ الإثمدَا |
مغرى ً بإخلافِ المواعدِ في الهوى ، | يا لَيتَهُ جَعَلَ القَطيعَة َ مَوعِدا |
سَلَبَتْ مَحاسِنُهُ العُقُولَ بناظِرٍ | يُصدي القُلوبَ ومَنظرٍ يَجلو الصّدَا |
يا صاحيَ الأعطافِ من سُكرِ الطِّلى ، | ما بالُ طَرفِكَ لا يَزالُ مُعَربِدَا |
وحسامُ لحظكَ كامنٌ في غمدهِ، | ما بالهُ قدّ الضرائبَ مغمدَا |
قاسوكَ بالغُصنِ الرّطيبِ جَهالَة ً، | تاللَّهِ قد ظَلَمَ المُشبِّهُ واعتَدَى |
حسنُ الغُصون إذا اكتستْ أوراقُها، | ونَراكَ أحسَنَ ما تكونُ مُجَرَّدَا |