غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ، | وأنا الذي بتربكم أتمسكُ |
أضَعُ الخُدودَ على مَمَرّ نِعالِكم، | فكأنني بترابها أتركُ |
ولقد بذلتُ النفسُ، إلا أنني | خادعتكمْ، وبذلتُ ما لا أملكُ |
شَرطي بأنّ حُشاشتي رقٌّ لكم، | والشرطُ في كلّ المذاهبِ أملكُ |
قد ذقتُ حبّكمُ، فأصبَحَ مُهلكي، | ومنَ المطاعمِ ما يذاقُ فيهلكُ |
لا تَعجَلوا قَبلَ اللّقاءِ بقتلَتي، | وصلوا، فذلكَ فائتٌ يستدركُ |
ولقد بكيتُ لدهشتي بقدومكم، | وضحكتُ قبلُ وهجرُكم لي مهلكُ |
ولربّما أبكَى السرورُ إذا أتَى | فرطاً، وفي بعضِ الشدائدِ يضحكُ |
زَعَمَ الوُشاة ُ بأنْ هَوِيتُ سِواكمُ، | يا قُوتِلَ الواشي، فأنّى يُؤفكُ |
عارٌ عليّ بأنْ أكونَ مشرِّعاً | دينَ الهَوى ، ويُقال إنّي مُشرِكُ |