أرشيف الشعر العربي

وقهوة ٍ يجتلى السرورُ بها

وقهوة ٍ يجتلى السرورُ بها

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وقهوة ٍ يجتلى السرورُ بها وتَنْجَلي بانجِلائِها الكُرَبُ
جَلَوتُها، والخُطوبُ غافلَة ٌ؛ وقد تَجَلّتْ في أُفقِها الشُّهُبُ
وبِتُّ أُغري بها أخَا صَلَفٍ، قد نَشّفَتهُ الدّروسُ والكُتُبُ
باتَ برغمي ضيفاً لديّ، ولا يعلمث أني بمثلهِ تعبُ
فقالَ لي مغضباً ليرشدني: مثلُكَ لا يَستَخِفّهُ الطّرَبُ
فقلتُ: هلاّ رأيتَ صيغتها كأنها في الزجاجِ تلتهبُ
وطعمها لو عرفتَ لذتهُ لزالَ عنكَ الوقارُ والأدبُ
نطفة ُ كرمٍ فويقها حببٌ، كأنّهنّ الرّضابُ والشّنَبُ
فازدادَ يبساً، وقامَ ممتعضاً، ولاحَ فيهِ النّفارُ والغَضَبُ
وقال: لا ذُقتُها! فقلتُ لَه: من مثلِ ذا اليُبسِ يحدثُ الجرَبُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

أنصَفتُهُ جُهدي، ولي ما أنصَفا،

تابَ الزمانُ من الذنوبِ فواتِ،

ولمّا رأينا المَنعَ منكُم سجيّة ً،

أنِفَ الخمّارُ من فَرطِ خِباها،

جاءَتْ لتَنظُرَ ما أبقَتْ من المُهَجِ،


ساهم - قرآن ٣