أرشيف الشعر العربي

حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،

حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا، وتَسومُني قصدَ القَطيعة ِ والجَفَا
يا عاتباً لجزيرة ٍ لم أجنها، ظناً بأنّ وفايَ كانَ تكلفَا
باللَّهِ لِمْ ثَقُلَتْ عَلَيكَ رَسائلي، هذا، وأنتَ أجلّ إخوانِ الصّفَا
ولِمَ اطّلَعتَ على جِبالِ مَوَدّتي، فجَعَلتَها بالهَجرِ قاعاً صَفصَفَا
هَبْ أنّني أغلَظتُ قَولي عاتباً، أيَجوزُ أن يُقلَى الصّديقُ إذا هَفَا
إن الصديقَ، إذا تأكدَ حقهُ بالودّ أغلظَ في العتابِ وعنفَا
وكذا سميعُ العتبِ في حالِ الرضَى يغضي له، وإذا تحرفّ حرفَا
كالراحِ تدعَى الإثمَ عندَ ملالها، ومعَ الرضَى تدعى السلافَ القرقفَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا،

رقتْ لنا حينَ همّ الصبحُ بالسفرِ،

عجبتُ لها تمسي العقولُ لها نهبا،

لئن سَمَحَ الزّمانُ لَنا بقُربٍ،

هبوا، فقد قدّ ذيلُ الليلِ من دبرٍ،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير