حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا، | وتَسومُني قصدَ القَطيعة ِ والجَفَا |
يا عاتباً لجزيرة ٍ لم أجنها، | ظناً بأنّ وفايَ كانَ تكلفَا |
باللَّهِ لِمْ ثَقُلَتْ عَلَيكَ رَسائلي، | هذا، وأنتَ أجلّ إخوانِ الصّفَا |
ولِمَ اطّلَعتَ على جِبالِ مَوَدّتي، | فجَعَلتَها بالهَجرِ قاعاً صَفصَفَا |
هَبْ أنّني أغلَظتُ قَولي عاتباً، | أيَجوزُ أن يُقلَى الصّديقُ إذا هَفَا |
إن الصديقَ، إذا تأكدَ حقهُ | بالودّ أغلظَ في العتابِ وعنفَا |
وكذا سميعُ العتبِ في حالِ الرضَى | يغضي له، وإذا تحرفّ حرفَا |
كالراحِ تدعَى الإثمَ عندَ ملالها، | ومعَ الرضَى تدعى السلافَ القرقفَا |