أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أغارَ الغيثَ كفُّكَ حينَ جادَا، | فأفرطَ في ترادفهِ، وزادَا |
أظنُّ السُّحبَ تَحسُدُنا عَلَيهِ، | فتمنعُ عن زيارتكَ العباداَ |
ثنانا عنكَ، فازددنا ثناءً | على عَلياكَ لا نألُو اجتهِادَا |
فأغضبنا، وإن أرضَى البرايا، | وأظمأنا، وإن روّى البلادَا |
وكمن عنفتهُ في قطعِ حبلي، | وإن وَصَلَ الأنامَ، فَما أفادَا |
فيَضحَكُ حينَ أُوهمُهُ، ويَبكي | فيُوهِمُني الخَديعَة َ والوَدادَا |
وأعجبُ لابتسام البرقِ فيهِ، | وقد لَبِسَتْ سَحائبُهُ حِدادَا |
فظلتْ تحسدُ الأوراقَ عيني، | وقد أرسَلتُها تَشكُو البُعادَا |
ولو أنّي استطعتُ، وقد حملنا | بَياضَ الطّرسِ نحوَكَ والسّوادَا |
لصيرتُ البياضَ لها سجلاً، | وصَيّرتُ السّوادَ لها سَوادَا |