لدوا للموتِ، وابنوا للخرابِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لدوا للموتِ، وابنوا للخرابِ، | فَما فَوقَ التّرابِ إلى التّرابِ |
كذلكَ قالَ خَيرُ الخَلقِ طُرّاً، | رسولُ الله، ذو الأمرِ المجابِ |
فمَرجِعُ كلّ حيٍّ للمَنايا، | وغاية ُ كلّ ملكِ للذهابِ |
بنو الدنيا فرائسُ للمنايا، | ونابُ الموتِ عنها غيرُ نابِ |
ومَن يَغتَرّ في الدّنيا بعَيشٍ، | فقد طلبَ الشرابَ من السرابِ |
دعا ابنكَ للرّدى من ليسَ يعصَى ، | وداعي الموتِ ممنوعُ الجوابِ |
أرانا فقدهُ الأيامَ سوداً، | ونادي الأنسِ مغبرّ الجنابِ |
وما طيبُ الحياة ِ بغيرِ بشرٍ، | ولا حُسنُ السّماءِ بلا شِهابِ |
فلذْ بالصبرِ في اللائي وأحسنْ | عَزاءَكَ واغتَنِمْ حُسنَ الثّوابِ |
فإنكَ منْ أناسٍ ليسَ يخفى | على آرائهمْ وجهُ الصوابِ |