فِطرٌ بهِ كادَ قلبُ الدّهرِ يَنفَطِرُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فِطرٌ بهِ كادَ قلبُ الدّهرِ يَنفَطِرُ، | إذ بَشّرَتْ بمعالي مَجدِكَ الفِطَرُ |
يا مالِكاً أصحتِ الدّنيا تَتيهُ بهِ، | والصومُ والفطرُ والأعيادُ تفتخرُ |
أضحَى وجودكَ في الدّنيا وجودُك لي | عيداً جَديداً بهِ يَستَبشِرُ البَشَرُ |
فالعيدُ منتظرٌ في العامِ واحدة ً، | وَجُودُ كَفّكَ عيدٌ ليسَ يُنتَظَرُ |
لو يَنطِقُ العيدُ بالإنصافِ قال لنا: | ليهنكُم بالمليكِ الصّالحِ الظفَرُ |
ملكٌ سما ذكرُهُ بينَ الملوك، وما | بنى لهُ الذكرَ إلاّ الصّارمُ الذَّكرُ |
سهلُ الخلائقِ ما في خلقِهِ شرسٌ | للواردين، ولا في خَدّهِ صَعَرُ |
لايعرفُ العذرَ عن إسعافِ ذي أملٍ، | يوماً، ولكنّهُ يُعطي ويَعتَذِرُ |
من آلِ أرتقَ الصيدِ الألى رتقوا | فَتَقَ العُلى ، بعدَما حالتْ بها الغِيَرُ |
همُ الملوكُ الألى يُكسى الزمانُ بهم | عزاً وتخفى ملوكُ الأرضِ إن ظهروا |
المنعمونَ، ولكن قبلما سئلوا، | والصافحونَ، ولكن بعدَما قدرُوا |
با ابنَ الملوكِ الألي دانَ الزّمانُ لهم، | لمَّا استقَاموا معَ الباري كما أُمرُوا |
لا فضلَ لي في نظامي دُرَّ وصفِكمُ، | بقيمَة ِ الدُّرّ لا بالسّلكِ يُعتَبَرُ |
لم تزهُ صنعتُهُ إلاّ بصنعِكُمُ، | تزهو الحمائلُ أنّى يهطِلُ المطرُ |