أهلاً بشهبٍ في سماءِ المجلسِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أهلاً بشهبٍ في سماءِ المجلسِ، | هتكَتْ أشعّتُها حِجابَ الحِندسِ |
زهرٌ إذا أرخى الظلامُ ستورة | فعلتْ بها كصحيفة ِ المتلمِّسِ |
هيفُ القُدودِ تُريكَ بَهجة َ منظرٍ | أبهَى لدَيكَ من الجواري الكُنَّسِ |
كالقضبِ إلاّ أنّها لا تنثني | منها القدودُ، وزهرُها لم يلمسِ |
أذكت لحاظَ عيونِها فكأنّها | زَهرٌ تَفَتَحَ في حديقَة ِ نَرجِسِ |
نابتْ عن الشمسِ المنيرة ِ عندما | حُبِسَتْ وساطعُ نورِها لم يُحبَسِ |
وإذا تحدرتِ النجومُ رأيتَها | تَرعَى النّجومَ بمُقلَة ٍ لم تَنعَسِ |
وضحتْ أسرتُها وقد عبسَ الدّجى ، | وتنَفّستْ والصّبحُ لم يتَنَفّسِ |
إن خاطبتها الريحُ ردّ لسانُها | هَمساً كلجلَجة ِ اللّسانِ الأخرسِ |
وإذا توَعّدَها النّسيمُ ترَى لها | خَفْقاً كقَلبِ الخائفِ المُتَوسوسِ |
في طرفها عمقٌ،إذا حققتهُ، | لم يبدُ منها الإسمُ إن لم يعكسِ |
عجباً لها تبدي لقطّ لسانِها | بشراً وتحيا عند قطعِ الأرؤسِ |
رَضيَتْ ببَذلِ النّفسِ حينَ تبوّأتْ | من حضرة السّلطان أشرَفَ مجلسِ |
الصالحِ الملكِ الذي إنعامهُ | قَيدُ الغنيّ، وطوقُ جيد المُفلِسِ |
شمسٌ حكى الشّمسَ المنيرَة باسمه | وضياءِ مجلسهِ وبعدِ الملمسِ |
هو صاحبُ البلدِ الذي لسماحهِ | بالرفقِ يبلغُ لا بشقّ الأنفسِ |
لا زالَ في أوجِ السعادة ِ لابساً | من حُلّة ِ النّعماءِ أشرَفَ مَلَبسِ |