عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عُج بالرّكائِبِ نحوَ بُرْقَة ِ ثَهْمَدِ، | حيثُ القَضِيبُ الرّطبُ والرّوض الندي |
حيثُ البروقُ بها تُريكَ وميضها | حيثُ السَّحابُ بها يَروحُ ويغتدي |
وارْفَعْ صُوَيتَكَ بالسُّحَيْرِ مُنادياً | بالبِيضِ والغِيدِ الحِسَانِ الخُرّدِ |
منْ كلِّ فاتكة ٍ بطرفٍ أحورٍ، | من كلِّ ثانية ٍ يجيدِ أغيدِ |
تَهْوي فتُقصِدُ كلّ قَلْبٍ هائمٍ، | يهوى الحِسانِ براشقٍ ومهنَّدِ |
تعطو برخْصٍ كالدِّمقسِ منعَّمٍ | بالنَّدِ والمسكِ الفتيقِ مقرمدِ |
تَرْنُو، إذا لحَظَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ، | يُعْزَى لمُقْلتِها سَوَادُ الإثْمِدِ |
بالغُنجِ، والسَّحرِ القتولِ مكَّحلِ | بالتِّيهِ والحُسنِ البديعِ مقلَّدِ |
هَيْفاءُ ما تَهْوَى الذي أهوَى ولا | تَفِ للّذي وعَدَتْ بصِدْقِ الموْعِدِ |
سَحَبَتْ غَدِيرَتَها شُجاعاً أسوداً، | لتُخيفَ مَن يَقفُو بِذَاكَ الأسْوَدِ |
واللهِ ما خفتُ المَنونَ، وإنَّما | خوْفي أموتُ، فلا أراها في غَدِ |