أرشيف الشعر العربي

جلَّ الإله فما تحصى معارفه

جلَّ الإله فما تحصى معارفه

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جلَّ الإله فما تحصى معارفه ولا عوارفُه ولا مواهبهْ
ولن يصاحبه من خلقه أحد لكنه الله في المشروعِ صاحبهُ
ومن يكون بهذا الوصف فارضَ بهِ رباً فإنكَ بالبرهانِ كاسبهُ
واعلمْ بأنك مجبورٌ على خطرٍ في خرجِ ما أنتَ بالرحمنِ واهبهُ
فمن يوافقكم فأنت شاكره ومن يخالفكم فما تطالبه
لعلمكمْ إنه ماعنده خبرٌ فالله طالبهُ ما أنتَ طالبه
لولا الوجودُ ولولا سرُّ حكمته ماكانَ لي أملٌ فيمنْ أصاحبهُ
إني خصيص لما أوليه من كرم إني خسيسٌ لجانٍ إذ أعاقبه
العفو أولى بنا إن كنتَ ذا كرمٍ فإنني عارفٌ بمن أراقبه
الخلقُ منْ خلقٍ أشفتْ مكانتهُ ولا يجانبني إذا أجانبهُ
لعلة ٍ ولجهلٍ قامَ بي فأنا للجهلِ في المنع أنسى إذ أعاتبه
فالله يغفر لي ما قد جنته يدي مما يكون له مما أقاربه
فالجهلُ غالبتهُ والجهلُ من شيمي وما يغالبني إذا أغالبهُ
إني عجبتُ لمن قد قال من عجبٍ الله من كثرتْ فينا أعاجبهُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

وأما أصول الحكم فهي ثلاثة ٌ

الحقُّ توحيدٌ ولكنهُ

الحمدُ للهِ حمداً لا يقاومُهُ

ألا إنَّ أسماءَ الإلهِ عظيمة ٌ

سرُّ سرِّ الوجودِ فردٌ بعيدٌ


المرئيات-١