جلَّ الإله فما تحصى معارفه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جلَّ الإله فما تحصى معارفه | ولا عوارفُه ولا مواهبهْ |
ولن يصاحبه من خلقه أحد | لكنه الله في المشروعِ صاحبهُ |
ومن يكون بهذا الوصف فارضَ بهِ | رباً فإنكَ بالبرهانِ كاسبهُ |
واعلمْ بأنك مجبورٌ على خطرٍ | في خرجِ ما أنتَ بالرحمنِ واهبهُ |
فمن يوافقكم فأنت شاكره | ومن يخالفكم فما تطالبه |
لعلمكمْ إنه ماعنده خبرٌ | فالله طالبهُ ما أنتَ طالبه |
لولا الوجودُ ولولا سرُّ حكمته | ماكانَ لي أملٌ فيمنْ أصاحبهُ |
إني خصيص لما أوليه من كرم | إني خسيسٌ لجانٍ إذ أعاقبه |
العفو أولى بنا إن كنتَ ذا كرمٍ | فإنني عارفٌ بمن أراقبه |
الخلقُ منْ خلقٍ أشفتْ مكانتهُ | ولا يجانبني إذا أجانبهُ |
لعلة ٍ ولجهلٍ قامَ بي فأنا | للجهلِ في المنع أنسى إذ أعاتبه |
فالله يغفر لي ما قد جنته يدي | مما يكون له مما أقاربه |
فالجهلُ غالبتهُ والجهلُ من شيمي | وما يغالبني إذا أغالبهُ |
إني عجبتُ لمن قد قال من عجبٍ | الله من كثرتْ فينا أعاجبهُ |