طال لَيْلي لِسُرَى طَيْفٍ أَلَمّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طال لَيْلي لِسُرَى طَيْفٍ أَلَمّ، | فَنَفَى النَّوْمَ، وَأَجْدَاني السَّقَمْ |
طَيْفِ رِئْمٍ، شَطَّة ُ، أَوْطانُهُ، | فهي لم تدنُ، وليستْ بأممْ |
منْ رسولٌ ناصحٌ، يخبرنا | عَنْ مُحِبٍّ مُسْتَهَامٍ قَدْ كَتَمْ؟ |
حبهُ، حتى تبلى جسمهُ، | وَبَراهُ طُولُ أَحْزَانٍ، وَهمْ |
ذَاكَ مَنْ يَبْخَلُ عَنِّي بِکلَّذي، | لو بهِ جاد، شفاني من سقم |
كُلَّما سَاءَلْتُهُ خَيراً، أَبَى ، | وبلاءٍ شدّ ظهراً، واعتصم |
لَجَّ فيما بَيْنَنا قَوْلاً: بِلا، | ليتَ لا من قالها، نالَ الصمم |
ولوَ اني كان ما أطلبه | عِنْدَنَا يَطْلُبُهُ، قُلْتُ: نَعَمْ |
وَأَرَاهُ كُلَّ يَوْمٍ يَجْتَني | عِلَلاً، في غَيْرِ جُرْمٍ يُجْتَرَمْ |
ظَنُّها بي ظَنُّ سَوْءٍ فَاحِشٍ، | وبها ظني عفافٌ وكرم |
وإذا قَالَ مَقَالاً، جِئْتُهُ، | وإذا قلتُ، تأبى وظلم |
كَيْفَ هذا يَسْتَوي في حُكْمِهِ، | أَنَّه بَرٌّ، وأَنِّي مُتَّهَمْ؟ |
قَد تَرَاضَيْنَاهُ عَدْلاً بَيْنَنَا، | وَجَعَلْنَاهُ أَميراً وَحَكَمْ |
فَعَلَيْهِ الآنَ أَنْ يُنْصِفَنا، | ويجدَّ اليومَ ما كانَ صرم |
أو يردَّ الحكمَ عنه بالرضى ، | فَعَلَيْنَا حُكْمُهُ فِيمَا کحْتَكَمْ |
وله الحكمُ على رغمِ العدى ، | لا نبالي سخطَ من فيه رغم |