هل تَعرِفُ اليومَ رسمَ الدارِ والطّلَلا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل تَعرِفُ اليومَ رسمَ الدارِ والطّلَلا، | كما عرَفْتَ بجفن الصّيقَلِ الخِلَلا؟ |
دارٌ لِمَرْوَة َ، إذْ أهْلي وأهْلُهُمُ | بالكانسية ، نرعى اللهوَ والغزلا |
أَمْسَى شَبَابُكَ عَنَّا الغَضُّ قَدْ رَحَلا | وَلاَحَ في الرَّأْسِ شَيْبٌ، حَلَّ فَکشْتَعَلا |
إنَّ الشَّبَابَ، الَّذِي كُنَّا نُزَنُّ بِهِ، | وَلَّى ، وَلَمْ نَقْضِ مِنْ لَذَّاتِهِ أَمَلاَ |
ولى الشبابُ حمياً غيرَ مرتجعٍ، | واستبدل الرأسُ مني شرّ ما بدلا |
شَيْبٌ تَفَرَّعَ أَبْكَاني مَوَاضِحُهُ | أضحى ، وحالَ سوادُ الرأس فانتقلا |
ليتَ الشبابَ بنا حلتْ رواحله، | وأصبحَ الشيبُ عنا اليومَ منتقلا |
أَوْدَى الشَّبابَ وأَمْسَى المَوْتُ يَخْلُفُهُ | لا مرحباً بمحلّ الشيبِ إذْ نزلا |
مَا بَالُ عِرْسيَ قَدْ طَالَتْ مُطَالَبَتي | أمستْ تجنى عليّ الذنبَ والعللا |