صَحَا القَلْبُ عَنْ ذِكْرِ أُمِّ البَنين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صَحَا القَلْبُ عَنْ ذِكْرِ أُمِّ البَنين | بَعْدَ الَّذِي قَدْ مَضَى في العُصُرْ |
وأصبحَ طاوعَ عذالهُ، | وأقصرَ، بعدَ الإباءِ، الصبرْ |
أَحِينَ وَقَدْ رَاعَهُ رائِعٌ | من الشيبِ من يعلهُ يزدجرْ |
على أنّ حبّ ابنة ِ العامريِّ، | كالصدعِ في الحجرِ المنفطر |
يَهيمُ إلَيْها وَتَدْنُو لَهُ | جنوحَ الظلامِ بليلٍ حذر |
وَيَنْمي لَهَا حُبُّها عِنْدَنا | فمنْ قالَ من كاشحٍ لم يضر |
فمنْ كان عن حبهِ سالياً، | فلستُ بسالٍ، ولا معتذر |
تَذَكَّرْتُ بَکلشَّرْيِ أَيّامَها | وَأَيَّامَنَا بِكَثيبِ الأَمْرْ |
لياليَ يجري بأسرارنا | أمينٌ لنا، ليس يفشي لسر |
فَأَعْجَبَها غُلَواءُ الشَّبا | بِ تَنْبُتُ في ناضِرٍ مُسْبكِرْ |
وَإذْ أَنَا غِرٌّ أُجاري دَداً | أخو لذة ٍ كصريعِ السكر |
مِنَ المُسْبِغِينَ رِقَاقَ البُرو | دِ أَكْسو النِّعالَ فُضولَ الأُزُرْ |
وإذ هيَ حوراءُ، رعبوبة ٌ، | ثُقالٌ مَتَى ما تَقُمْ تَنْبَتِرْ |
تكادُ روادُفها، إن نأت | إلى حاجة ٍ، مَوهِناً تنبترْ |
وتدني النصيفَ على واضحٍ، | جميلٍ، إذا سفرتْ عنه، حر |
وإذ هي تضحكُ عن نيرٍ، | لذيذِ المقبلِ، عذبٍ، خصر |
شَتِيتِ المَرَاكِزِ أَحْوَى اللِّثات | ثاتِ، كدرٍّ تنضدَ، فيه أشر |
وإذ هي مثلُ مهاة ِ الكثيب، | تحنو على جؤذرٍ في خمر |
ولستُ بناسٍ، طوالَ الحيا | ة ِ لَيْلَتَنا بِكَثِيبِ الغُدُرْ |
وَلاَ قَوْلَها لِيَ إذْ أَيْقَنَتْ | بما قد أريدُ بها: استقر |