ردوا التحية َ، أيها السفرُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ردوا التحية َ، أيها السفرُ، | وقفوا، فإنّ وقوفكمُ اجرُ! |
ماذا عَلَيْكُمْ في وُقُوفِكُمُ | رَيْثَ السُّؤالِ سَقَاكُمُ القَطْرُ |
بِکللَّهِ رَبِّكُمُ أَمَا لَكُمُ | بِکلْمَشْعَرَيْنِ وأَهْلِهِ خُبْرُ |
أَوَمَا أَتَاكُمُ بِکلمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى | من أمّ عمروٍ وتربها ذكر؟ |
مكية ٌ هامَ الفؤادُ بها، | نسيَ العزاءَ، فما له صبر |
مُرْتَجَّة ُ الرِّدْفَيْنِ بَهْكَنَة ٌ | رؤدُ الشباب، كأنها قصر |
قَدَرَتْ لَهُ حَيْناً لِتَقْتُلَهُ | وَلِكُلِّ ما هُوَ كَائِنٌ قَدْرُ |
الشهرُ مثلُ اليومِ، إن رضيتْ، | واليَوْمَ إنْ غَضِبَتْ بِهِ شَهْرُ |
حَوْرَاءُ آنِسَة ٌ مُقَبَّلُها | عذبٌ، كأنّ مذاقه خمر |
والعنبرُ المسحوقُ خالطهُ، | وقرنفلٌ يأتي به النشر |
وإذا تراءتْ في الظلام، جلتْ | دجنَ الظلامِ، ... كأنها بدر |
وتنو، فتصرعها عجيزتها، | ممشى الضعيفِ، يؤودهُ البهر |
وَكَأَنَّ ضَوْءَ الشَّمْسِ تَحْتَ قِنَاعِها | |
نَظَرَتْ إلَيْكَ بِعَيْنِ مُغْزِلَة ٍ | حَوْرَاءَ خَالَطَ طَرْفَها فَتْرُ |
وكأنّ سمطيها على رشإٍ، | مُرْتَادُهُ الغَيطانُ والخَمْرُ |