حَيِّيا أَثْلَة َ إذْ جَدَّ رَوَاحْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَيِّيا أَثْلَة َ إذْ جَدَّ رَوَاحْ | وسلاها هلْ لعانٍ من سراحْ؟ |
هلْ لمبتولٍ بها مستقبلٌ، | دَنِفِ القَلْبِ عَمِيدٍ غَيْرِ صاحْ |
كانَ، والودَّ الذي يشكو بها، | كمريقِ الماءِ في الأرضِ الشحاح |
أيها السائلنا عنْ حبها، | تُكْثِرُ المَنْطِقَ في غَيْرِ اتِّضاحْ |
خُلِقَتْ ذِكْرَتُها مِنْ شيمَتي | ما أَضَاءَ الأَرْضَ تَبْليجُ الصَّباحْ |
ما لها عندي من هجرٍ، ولا | سرها عنديَ بالفاشي المباح |
تسألُ الودّ، وددتْ انني | بَيْنَ أَسْيَافِ الأَعادي والرِّمَاحْ |
قادتِ العينُ إليها قلبهُ، | عَقِبَ التَّشْريقِ مِنْ يَوْمِ الأَضاحْ |
نظرة ٌ بالعينِ أدتْ سقماً، | نَظْرَة ٌ يَوْماً وَصَحْبي بکلصِّفَاحْ |
أحدثتْ ردعاً ورجعاً، بعدما | طَمِعَ العَائِدُ مِنَّا بِکلسَّرَاحْ |
وشكوتُ الحبّ منها صادقاً، | لَيْلَة َ المأْزَمِ في قَوْلٍ صُرَاحْ |
واقفَ البرذون أخفي منطقي، | مظهراً عذري في غيرِ نجاح: |
لن تقودينيَ بالهجر، ولنْ | تدركي ودي بجدٍّ واطراح! |