أرشيف المقالات

كيف تكون بطلا؟

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
البطولة هي أن تَفْرِضَ نفسك وتكون لك الأفكار والمبادئ التي تتبناها، أن تكون مُتسامح القلب وباسمًا، وتُقابل الآخرين بإيجابية وترحاب، تمنحُ ما تستطيع وتُقدِّم العون، وتقف إلى جانب إخوانك في السراء والضراء.
 
تُصبح بطلًا عندما تشعر أنك ناجح في حياتك، وتُحقِّق ما تُريد منها على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي، تصلُ للأهداف، وتبلغ المراد، وتتسلَّق الجبال العالية، وتمضي قُدمًا باقتدار وعزيمة وقوَّة.
 
تَفَاءَلْ بالحياة والبس رداءها، فإن حالفتك الظروف فِاسْتَغِلَّهَا قدر استطاعتك، وإن عاكستك في أحيان، فاجعل الكأس المرَّ عسلًا رائع المذاق، تتناولُ كوبك وترتشفه وأَنْتَ في غاية السعادة والنَّشوة.
 
أَطْلُبُ منك أن تتأمل في أحوال الناس: المرضى، والفُقراء، والوحيدين، انظر إلى أحوالهم واستشفَّ عبرةً من دُروسهم؛ لأن أحوال الحياة مُختلفة مع البشر، أحيانًا تحلو في الوجوه، وأحيانًا تُجافي وتُولِّي بوجهها.
 
البطلُ من استلَّ سلاح الإرادة، وأَخَذَ العزيمة ذخيرة له، إن عاكسه أمرٌ، تَجِدْهُ يُخرج كُلَّ ما لديه، يُواجه ويُجابه، يُقاوم ويتحدَّى، يُصمِّم ويخوض الصعاب، فِكْرُهُ نيِّر ونفسه مُشْرَئِبَّةٌ ورأسه دومًا ينظرُ إلى السماء.
 
البطلُ قويٌّ وحازم ومتفاعل، ومنفتح وباسمٌ ورأسه مرفوع، كريمٌ وحليمٌ وأخلاقهُ نبيلة، وصدوقٌ ومُعين ومُقبل على إخوانه، يلتقط المشاعر الإيجابية، ويُحوِّل السلبية منها لتَكون لصالحه وحسابه الخاص.
 
الْتَزِمِ البطولة فهي تعني النجاح، والصِّدْقُ فيها أساسيٌّ، والبَطَلُ من أَخَذَ بيد غيره للإنجاز، يمقتُ الأنانية ويُؤْثِرُ الإيثار، لا يُسيء ويَعْرِفُ حُدود ذاته، أخلاقهُ طيِّبة ومَعْدِنُهُ أصيلٌ ولامعٌ، كلامهُ دررٌ من الذَّهب، وتستشفُّ من أفعاله الجديَّة والصَّرامة.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن