أرسلتْ خلتي إليّ بأنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرسلتْ خلتي إليّ بأنا | قد أتينا ببعض ما قد كتمتا |
وِبِهِجْرانِكَ الرَّبابَ، حَديثاً، | سَوْأَة ٌ، يا خَلِيلُ، ما قَدْ فَعَلْتا |
وَهَجَرْتَ الرَّبابَ مِنْ حُبِّ سُعْدَى | ونسيتَ الذي لها كنتَ قلتا |
ولعمري ليحسننّ عزائي | عَنْكَ إذْ كُنْتَ غَيَّها قَدْ أَلِفْتا |
وَكَأَنّي قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنّي | لستُ إلا كمن به قدْ غدرتا |
غيرَ أنْ قد غدرتني قبلَ خبرٍ، | فَوَجَدْنَاكَ كَاذِباً إذْ خُبِرْتا |
أينَ أيمانكَ الغليظة ُ، | وَمَوَاثيقُ كُلَّها قَدْ نَقَضْتَا |
لا تخونُ الربابَ ما دمتَ حياً، | يا ابنَ عميْ، فقدْ غدرتَ وخنتا |
وأتيتَ الذي أتيتَ بعمدٍ، | لم تهبنا لذاكَ، ثمّ ظلمتا |
إنْ تُجِدَّ الوِصَالَ مِنْكَ فَإنَّا | قَبَّحَ اللَّهُ بَعْدَها مَنْ خَدَعْتا |
مِنْ كَلامٍ تَهُذُّهُ وَبِحَلْفٍ | فَلَعَمْري فَرُبَّما قَدْ حَلَفْتا |
ثمّ لم توفِ، إذ خلفتَ، بعهدٍ، | بئسَ ذو موضعِ الامانة ِ أنتا |