طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طربَ الفؤادُ وهل له من مطربِ، | أَمْ هَلْ لِسَالِفِ وُدِّهِ مِنْ مَطْلبِ؟ |
وَصَبَا وَمَالَ بِهِ الهَوَى وَکعْتَادَهُ | لهوُ الصبا بجنونِ قلبٍ مسهبِ |
فِيهِ مِنَ النُّصْبِ المُبِينِ زَمَانُهُ | والحبُّ من يعلقْ جواه يعطب |
عَلِقَ الهَوَى مِنْ قَلْبِهِ بِغَرِيرَة ٍ | رَيّا الرَّوَادِفِ ذَاتَ خَلقٍ خَرْعَبِ |
تجري السواكَ على أغرِّ مفلجٍ، | عذبِ اللثاتِ لذيذِ طعمِ المشرب |
قَالَتْ لِجارِيَة ٍ لَهَا: قولي لَهُ | مِنِّي مَقَالَة َ عَاتِبٍ لَمْ يُعْتِبِ |
وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ عَدَدْتُ ذُنُوبَهُ | أَنْ سَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبِ |
أَلْمُخْبِرِي: إنِّي أُحِبُّ مُصَاقِباً | داني المحلّ، ونازحاً لم يقصب |
لَوْ كَانَ بي كِلْفاً كَمَا قَدْ قَال لَمْ | يجمعْ بعادي عامداً، وتجنبي |
فَجَعَلْتُ أُثْلِجُها يميناً بَرَّة ً | بِکلله حَلْفَة َ صادِقٍ لَمْ يَكْذِبِ |
ما زال حبكِ، بعدُ، ينمي صاعداً | عِنْدي وأَرْقُبُ فِيكِ مَا لَمْ تَرْقُبي |