وما ظبية ٌ من ظباءِ الاراكِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وما ظبية ٌ من ظباءِ الاراكِ، | تَقْرو دِماثَ الرُّبَى عَاشِبَا |
بِأَحْسَنَ مِنْهَا غَدَاة َ الغَمِيمِ | إذْ أبدتِ الخدَّ والحاجبا |
غداة َ تقولُ على رقبة ٍ | لخادمها: إحبسي الراكبا |
فقالت لها: فيمَ هذا الكلا | مُ، في وجهها، عابساً قاطبا! |
فقالت: كريمٌ أتى زائراً، | يَمُرُّ بِكُمْ هَكَذا جَانِبَا |
غريبٌ أتى ربعنا زائراً، | فأكرهُ رجعتهُ خائبا |
لحبكِ أحببتُ من لم يكنْ | صفياً، لنفسي، ولا صاحبا |
وأبذلُ مالي لمرضاتكمْ، | وأعتبُ من جاءني عاتبا |
وأَرْغَبُ في وُدِّ مَنْ لَمْ أَكُنْ | إلى وُدِّهِ قَبْلَكُمْ رَاغِبا |
ولو سلكَ الناسُ في جانبٍ، | من الأرض، واعتزلتْ جانبا |
لأَتْبَعْتُ طِيَّتَها إنَّني | أَرَى دُونَها العَجَبَ العاجِبا |