قال لي صاحبي، ليعلم ما بي:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قال لي صاحبي، ليعلم ما بي: | أتحبُّ القتولَ أختَ الربابِ؟ |
قُلْتُ: وَجْدِي بِهَا كوَجْدِكَ بِالماءِ، | إذا ما منعتَبردَ الشرابِ |
منْ رسولي إلى الثريا بأني | ضِقْتُ ذَرْعاً بِهَجْرِها والكِتَابِ؟ |
أزهقتْ أمُّ نوفلٍ إذْ دعتها | مُهْجَتي ما لِقَاتِلي مِنْ مَتَابِ |
حين قالت لها: أجيبي، فقالت: | من دعاني؟ قالتْ: أبو الخطاب |
أبرزوها مثلَ المهاة ِ تهادى ، | بين خَمسٍ كواعِبٍ أترابِ |
فأجابتْ عند الدعاءِ كما لبى رجا | ـى رِجَالٌ يَرْجُونَ حُسْنَ الثَّواب |
وهي مكنونة ٌ تحيَّرَ منها، | في أديمِ الخديّنِ، ماءُ الشبابِ |
دمية ٌ عندَ راهبٍ ذي اجتهادٍ، | صوروها في جانبِ المحراب |
وتكنفنها كواعبُ بيضٌ، | واضحاتُ الخدودِ، والأقراب |
ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْراً | عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصَى والتُّرَابِ |
حِينَ شَبَّ القَتُولَ والجِيدَ مِنْها | حسنُ لونٍ يرفُّ كالزرباب |
أذكرتني من بهجة ِ الشمسِ،لما | طَلَعَتْ مِنْ دُجُنَّة ٍ وَسَحَابِ |
فَارْجَحَنَّتْ في حُسْنِ خَلْقٍ عَمِيمٍ، | تتهادى في مشيها كالحباب |
قلدوها، منَ القرنفل والدرّ، | رِّ سِخَاباً، واهاً لَهُ مِنْ سِخَابِ |
غصبتني مجاجة ُ المسكِ نفسي، | فسلوها: ماذا أحلّ اغتصابي؟ |