أرشيف الشعر العربي

إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها

إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها عَجَبٌ وَما بالدَّهْرِ مِنْ مُتَعَجَّبِ
نَعِتَ النِّساءُ فَقُلْتُ لَسْتُ بِمُبْصِرٍ شِبْهاً لَهَا أَبَداً وَلا بِمُقَرِّبِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَ حَزَازَة ً في قَلْبِهِ منها بحقٍّ، أو حديثِ المهربِ
فمكثنَ حيناً ثمّ قلنَ: توجهتْ لِلْحَجِّ مَوْعِدُها لِقاءُ الأَخْشَبِ
أَقْبَلْتُ أَنْظُرُ ما زَعَمْنَ وَقُلْنَ لي وَالْقَلْبُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّب
فلقيتها تمشي تهادى موهناً ترمي الجمارَ عشية ً في موكب
غَرَّاءَ يُعْشي النَّاظِرينَ بَياضُها حَوْراءَ في غُلَواءِ عَيْشٍ مُعْجِبِ
فتأملتْ عيناكَ فيكَ وإنما زورُ المنية ِ لابن آدمَ يصحبِ
إنَّ الَّتي مِنْ أَرْضِها وَسَمَائها جُلِبَتْ لِحَيْنِكَ لَيْتَها لَمْ تُجْلَبِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر ابن أبي ربيعة) .

أرقتُ فلم أنمْ طربا،

يا صاحِ، قل للربعِ: هل يتكلمُ،

أيها العاذلُ الذي لجّ في الهج

أصبحَ القلبُ في الحبالِ رهينا،

تَأَوَّبَ عَيْنَهُ وَهْناً قَذاها،