وآخر عهدي بالرباب مقالها:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وآخر عهدي بالرباب مقالها: | أَلَسْتَ تَرَى مَنْ حَوْلَنا فَتَرَقَّبا |
مِنَ الضَّوْءِ والسُّمّارِ فيهِمْ مُكَذِّبٌ | جريءٌ علينا أن يقولَ فيكذبا |
فقلتُ لها: في الله والليلِ ساترٌ، | فلا تشعبي إن تسألي العرف مشعبا |
فصدتْ وقالت: بل تريد فضيحتي، | فأحببْ إلى قلبي بها متغضبا! |
وباتتْ تفاتيني لعوبٌ، كأنها | مهاة ٌ تراعي بالصرائم ربربا |
فلما تقضى الليلُ، إلا أقله، | وَأَعْنَقَ تالي نَجْمِهِ فَتَصَوَّبا |
وقالتْ تكفتْ: حان من عين كاشحٍ | هبوبٌ، وأخشى الصبحَ أن يتصوبا |
فَجِئْتُ مجوداً بالْكَرَى بَاتَ سَرْجُهُ | وساداً له، ينحاشُ أن يتقلبا |
فَقُلْتُ لَهُ أَسْرِجْ نُوَائِلْ فَقَدْ بَدَا | تباشيرُ معروفٍ من الصبح أشهبا |
فَأَصْبَحْتُ من دارِ الرَّبابِ بِبَلْدَة ٍ | بعيدٍ، ولو أحببتُ أن أتقربا |