خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا | وَلا تَتْرُكاني صَاحِبَيَّ وَتَذْهَبا |
إذا ما قضينا ذاتَ نفسٍ مهمة ٍ | إليها وقرتْ بالهوى العينُ فاركبا |
أقول لواشٍ سالني، وهو شامتٌ، | سعى بيننا بالصرمِ حيناً، وأجلبا |
سؤالَ امرىء ٍ يبدي لنا النصحَ ظاهراً، | يُجنُّ خِلاَلَ النُّصْحِ غِشَّا مُغَيَّبا |
على العهدِ سلمى كالبريءِ وقد بدا | لنا، لا هداه الله، ما كان سببا |
نَعاني لَدَيْهَا بَعدما خِلْتُ أَنَّهُ | له الويل! عن نعتي لديها قد اضربا |
فَإنْ تَكُ سَلْمَى قَدْ جَفَتْني وَطَاوَعَتْ | بعاقبة ٍ بي، منْ طغى وتكذبا |
فقدْ باعدتْ نفساً عليها شفيقة ً، | وقلباً عصى فيها المحبَّ المقربا |
ولست، وإن سلمى تولتْ بودها، | وأصبحَ باقي الودّ منها تقضبا |
بِمُثْنٍ سِوَى عُرْفٍ عَلَيْهَا فَمُشْمِتٍ | عُدَاة َ بِهَا حَوْلي شُهودا وَغُيَّبا |
سوى انني لابدّ إن قال قائلٌ، | وذو اللبِّ قوالٌ إذا ما تعتبا |
فلا مرحباً بالشامتين بهجرنا، | وَلاَ زَمَنٍ أَضْحَى بِنا قَدْ تَقَلَّبا |
وما زالَ بي ما ضمنتني من الجوى ، | وَمِنْ سَقَمٍ أَعْيَا عَلَى مَنْ تَطَبَّبا |
وَكَثْرَة ِ دَمْعِ العَيْنِ، حَتَّى لَوَ انَّني | يراني عدوٌّ شامتٌ لتحوبا |