لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا، | وَقَدْ تَمَادَى بِهِ زَيْغُ الهَوَى حِقَبا |
في إثْرِ غانِيَة ٍ لَمْ تُمْسِ طِيَّتُها | إلاَّ المُنَى أَمماً مِنَّا وَلاَ صَقَبا |
إذا أَقُولُ صَحَا عَنْها يُعاوِدُهُ | ردعٌ يهيجُ عليه الشوقَ والطربا |
والدَّمْعُ لِلْشَّوْقِ مِتْبَاعٌ فَمَا ذُكِرَتْ | إلاَّ تَرَقْرَقَ ماءُ العَيْنِ فَکنْسَكَبَا |
لَمْ يُسْلِهِ النَّأْيُ عَنْها حِينَ بَاعَدَها | وَلَمْ يَنَلْ بِالْهَوَى مِنْهَا الَّذي طَلَبا |
فَهُو كَشِبْهِ المُعَنَّى لا يَمُوتُ وَلا | يحيا، وقد جشمته بالهوى تعبا |
مُرَنَّحُ العَقْلِ قَدْ مَلَّ الحَيَاة َ وَمَنْ | يَعْلَقْ هَوَى مِثْلِها يَسْتَوْجِبِ العَطَبَا |
سيفانة ٌ أوتيتْ في حسنِ صورتها | عقلاً وخلقاً نبيلاً كاملاً عجبا |