طالَ لَيْلي وَتَعَنَّاني الطَّرَبْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طالَ لَيْلي وَتَعَنَّاني الطَّرَبْ | واعتراني طولُ همٍّ ونصبْ |
أرسلتْ أسماءُ في معتبة ٍ، | عَتَبَتْها وَهْيَ أَهْوَى مَنْ عَتَبْ |
فأجابت رقبتي، فابتسمتْ | عَنْ شَتيتِ اللَّوْنِ صافٍ كَالثَّغَبْ |
أن أتى منها رسولٌ موهناً، | وجدَ الحيَّ نياماً فانقلب |
ضَرَبَ البَابَ فَلَم يَشْعُرْ بِه | أَحَدٌ يَفْتَحُ عَنْهُ إذْ ضَرَبْ |
فَأَتَاها بحديثٍ غَاظَها | شَبَّهَ القولَ عَلَيْها وَكَذَبْ |
قال: أيقاظٌ، ولكنْ حاجة ٌ | عرضتْ، تكتمُ عنا، فاحتجب |
ولعمداً ردني، فاجتهدتْ | بِيَمينٍ حَلْفَة ً عِنْدَ الغَضَبْ |
أُشْهِدُ الرِّحْمَنَ لا يَجْمَعُنَا | سَقْفُ بَيْتٍ رَجَباً حَتَّى رَجَبْ |
قلتُ: حلاًّ، فاقبلي معذرتي، | ما كذا يجزي محبٌّ من أحب |
إنَّ كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضَا، | فاقبلي يا هندُ، قالتْ: قد وجب |
وَأَتَتْهَا طَبَّة ٌ مُحْتَالَة ٌ، | تمزجُ الجدَّ مراراً باللعب |
ترفعُ الصوتَ إذا لانتْ لها، | وتُراخي عندَ سَوْرَات الغَضَبْ |
وهي، إذ ذاك، عليها مئزرٌ | ولها بيتُ جوارٍ من لعب |
لم تزلْ تصرفها عن رأيها، | وَتَأَتَّاها بِرفْقٍ وَأَدَبْ |