وإنّي ليدعوني هوى أمِّ جعفرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وإنّي ليدعوني هوى أمِّ جعفرٍ | وجاراتها منْ ساعة ٍ فأجيبُ |
وإنِّي لآتي البيتَ ما إنْ أحبُّهُ | وأكثرُ هجرَ البيتِ وهوِ حبيبُ |
تطيبُ ليَ الدُّنيا مراراً وإنَّها | لتخبثُ حتَّى ما تكادُ تطيبُ |
وإِنِّي إذَا ما جِئْتُكُمْ مُتَهَلِّلاً | بَدَا مِنْكُمُ وَجْهٌ عَلَيَّ قَطُوبُ |
وَأُغْضِي عَلَى أَشْيَاءَ مِنْكُمْ تَسُوءُني | وَأُدَعى إِلى ما سَرَّكُمْ فَأُجِيبُ |
وأحبسُ عنكِ النَّفسَ والنَّفسُ صبَّة ٌ | بقربكِ والممشى إليكِ قريبُ |
وَمَا زِلْتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حَتَّى كَأَنَّني | أميمٌ بأفناءِ الدِّيارِ سليبُ |
أَبُثُّكَ ما أَلْقَى ، وَفِي النَّفسِ حَاجَة ٌ | لها بينَ جلدي والعظامِ دبيبُ |
هبيني امرأً إمَّا بريئاً ظلمتهِ | وإِمَّا مُسِيئاً مُذْنِباً فَيَتُوبُ |
فلا تتركي نفسي شعاعاً فإنَّها | من الحزنِ قدْ كادتْ عليكِ تذوبُ |
لكِ اللهُ إنِّي واصلٌ ما وصلتني | ومثنٍ بما أوليتني ومثيبُ |
وَآخُذُ مَا أَعْطَيْتِ عَفْواً وإِنَّني | لأَزْوَرُ عَمَّا تَكْرَهِينَ هَيُوبُ |