ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ | تُعاتِبُنِي وَ تَجْبَهُنِي بِظُلْم |
تُعاتِبُ أَنْ رَأتْنِي سَافَ مالي | و طاوعتُ الصّباء ورثّ جسمي |
و قنّعني القتيبُ خمارَ شيبٍ | و ودّعني الشّباب ورقّ عظمي |
فقلت لها أمامة َ ليس هذا | عتابك بعدما أجلمتِ لحمي |
فإن تكن الحوادثُ أقصدتني | و أَخْطَأَهُنَّ سَهْمِي حِينَ أَرْمِي |
فقد أخطأتُ حين تبعتُ سهماً | سَفَاهاً ما سَفِهْتُ وزَلَّ حِلْمِي |
تبعتهمُ وضيّعت الموالي | فألْقَوْا لِلضِّبَاعِ دَمِي وجِرْمِي |
و ضيّعت الكرامة فامأدّت | وقَبَّضْتُ السِّقَاءَ في جَوْفِ سَلْمِ |
و ضيّعت النعيم فبان منّي | و عانقت الهوان وقلَّ طعمي |
و بدِّلتُ النّعيم بدار ذلٍّ | كذلك حرفتي وكذاك علمي |
فلا لقيت شمالي يوم خيرٍ | و لا لقيت يمينيَ يوم غنمِ |