أرشيف الشعر العربي

ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ

ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ تُعاتِبُنِي وَ تَجْبَهُنِي بِظُلْم
تُعاتِبُ أَنْ رَأتْنِي سَافَ مالي و طاوعتُ الصّباء ورثّ جسمي
و قنّعني القتيبُ خمارَ شيبٍ و ودّعني الشّباب ورقّ عظمي
فقلت لها أمامة َ ليس هذا عتابك بعدما أجلمتِ لحمي
فإن تكن الحوادثُ أقصدتني و أَخْطَأَهُنَّ سَهْمِي حِينَ أَرْمِي
فقد أخطأتُ حين تبعتُ سهماً سَفَاهاً ما سَفِهْتُ وزَلَّ حِلْمِي
تبعتهمُ وضيّعت الموالي فألْقَوْا لِلضِّبَاعِ دَمِي وجِرْمِي
و ضيّعت الكرامة فامأدّت وقَبَّضْتُ السِّقَاءَ في جَوْفِ سَلْمِ
و ضيّعت النعيم فبان منّي و عانقت الهوان وقلَّ طعمي
و بدِّلتُ النّعيم بدار ذلٍّ كذلك حرفتي وكذاك علمي
فلا لقيت شمالي يوم خيرٍ و لا لقيت يمينيَ يوم غنمِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الحطيئة) .

سَالَتْ قَرابِينُ بِالخيل الجِياد لكم

قَبَحَ الإلَهُ بني بِجادٍ إنَّهُمْ

أشاقتك ليلى في اللِّمام وما جزتْ

عفا الرِّسُّ والعلياءُ من أمِّ مالكٍ

لحاكَ اللّه ثُمَّ لَحاكَ حقًّا


المرئيات-١