لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ | بصيرٌ بما ضرَّ العدوَّ أريبُ |
جريءٌ على ما يكرهٌ المرءُ صدرهُ | ولِلْفَاحِشَاتِ المُنْدِياتِ هَيُوبُ |
سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّهُ | نجيبٌ فلاهُ في الرِّباط نجيب |
سَعِيدٌ فلا يَغْرُرْكَ خِفَّة ُ لَحْمِهِ | تخدَّد عنه اللحمُ وهو صليب |
إذا خَافَ إصْعَاباً مِنَ الأَمْرِ صَدْرُهُ | علاه بتات الأمر وهو رَكوب |
إذا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعنا | و نُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حين تَؤُوبُ |
فنِعْمَ الفَتَى تَعْشُو إلى ضَوْءِ نارِهِ | إذا الرِّيْحُ هبَّتْ والمكانُ جَدِيبُ |
و ما زلت تعطي النفس حتى كأنّما | يظلُّ لأقوامٍ عليك نحوبُ |
إليك تناهى كلُّ أمرٍ ينوبُنا | و عند ظلال الموت أنت حسيبُ |