أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرقتُ ودمعُ العينِ في العَينِ غائرُ | وجادَتْ بما فيها الشُّؤونُ الأعاوِرُ |
كأنَّ فِراشي فوقَهُ نارُ مَوقِدٍ | منَ الليلِ أو فوقَ الفراشِ السَّواجِرُ |
على خيرِ حافٍ من قريشٍ وناعلٍ | إذا الخَيرُ يُرجى أو إذا الشَّرُّ حاضِرُ |
ألا إنَّ زادَ الركبِ غيرَ مُدافَعٍ | بسروِ سُحَيمٍ غَيَّبَتْهُ المقابرُ |
بسروِ سُحيمٍ عازفٌ ومُناكِرٌ | وفارسَ غاراتٍ خطيبٌ وياسِرُ |
تَنادَوا بأنْ لا سيِّدَ الحيِّ فيهمِ | وقد فُجعَ الحيَّانِ: كعبٌ وعامرُ |
وكانَ إّذا يأتي منَ الشام قافلاً | تقدَّمَه تَسعَى إلينا البشائرُ |
فيصبحُ أهلُ اللهِ بيضاً كأنَّما | كسَتْهُم حَبيرا رَيْدة ٌ ومَعافِرُ |
تَرى دارة ً لا يبرحُ الدَّهرَ عندَها | مُجَعْجِعَة ً كومٌ سِمانٌ وباقرُ |
إذا أكلتْ يوما أتَى الغدَ مثلَها | زواهقُ زُهْمٌ أو مَخاضٌ بَهازِرُ |
ضَروبٌ بنصلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها | إذا عَدِموا زاداً فإنَّك عاقرُ |
فإنْ لا يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ | تُكبُّ على أفواهِهنَّ الغرائرُ |
فيا لك من ناعٍ حُبيتَ بأَلَّة ٍ | شِراعية ٍ تَصْفرُّ منها الأظافرُ |