قدْ غلبتني رواة ُ الناسِ كلهمُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قدْ غلبتني رواة ُ الناسِ كلهمُ | إلاّ حَنيفَة َ تَفْسُو في مَنَاحِيهَا |
قَوْمٌ هُمُ زَمَعُ الأظْلافِ، غَيرُهُمُ | أدْنَى لبَكْرٍ إذا عُدّتْ نَوَاصِيهَا |
تُخْزِي حَنيفَة َ أيّامٌ كَسَتْ حُمَماً | منها الوجوهَ فما شيءٌ بماحيها |
أيّامَ تُسْبَي، وَلا تَسْبي وَيَقتُلِها | مَا لَمْ تُؤدّ خَرَاجاً مَنْ يُعادِيها |
أبناءُ نخلٍ وحيطانٍ ومزرعة ٍ | سيوفهمْ خشبٌ فيها مساحيها |
قَطْعُ الدِّبَارِ وَأبْرُ النّخْلِ عادَتُهُمْ | قدماً فما جاوزتْ هذا مساعيها |
رأتْ حنيفة ُ إذْ عدتْ مساعيها | أنْ بِئْسَمَا كانَ يَبني المَجدَ بانِيهَا |
لوْ قلتَ أينَ هوادي الخيلِ ما عرفوا | قَالوا لأذْنَابِها هَذي هَوَادِيهَا |
أوْ قلتَ إنَّ حمامَ الموتِ آخذكمْ | أوْ تلجموا فرساً قامتْ بواكيها |
لمّا رَأتْ خالِداً بالعِرْضِ أهْلَكَهَا | قَتْلاً، وَأسْلَمَها ما قالَ طاغِيهَا |
دانَتْ وَأعطَتْ يَداً للسّلْمِ صَاغرَة ً، | من بَعدِ ما كادَ سَيفُ الله يُفنِيهَا |
صارتْ حنيفة ُ أثلاثاً فثلثهمُ | منَ العبيدِ وثلثٌ منْ مواليها |
قد زَوّجُوهُمْ فَهُمْ فيهِم، وَناسِبُهم | إلى حنيفة َ يدعو ثلثَ باقيها |