بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ | و حذرتُ ذلكَ من أميرٍ مشغب |
نَعَبَ الغُرابُ فقُلتُ بَينٌ عَاجِلٌ | ما شِئْتَ إذا ظَعَنُوا لبَينٍ فانْعَبِ |
إنَّ الغوانيَ قدْ قطعنَ مودتي | بعدَ الهوى ومنعنَ صفوا المشربِ |
وَإذا وَعَدْنَكَ نَائِلاً أخْلَفْنَهُ، | يَبْحَثْنَ بالأدَمَى عُرُوقَ الحُلَّبِ |
يُبدينَ مِنْ خَلَلِ الحِجالِ سَوَالِفاً | بيضا تزينُ بالجمالِ المذهب |
أعناقَ عاطية ِ العصونِ جوازئٍ | يبحنَ بالأدمى عروقٌ الحلب |
عَبّاسُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ أنّكُمْ | شَرَفٌ لهَا وَقَديمُ عِزٍّ مُصْعَبِ |
وإذا القُرُومُ تَخاطَرَتْ في مَوْطِنٍ | عَرَفَ القُرُومُ لقَرْمِكَ المُتَنمَجَّبِ |
قومُ رباطُ بناتِ أعوجَ فيهمُ | منْ كلَّ مقربة ٍ وطرفٍ مقرب |
يا ربما قذفَ العدوٌُّ بعارضٍ | فَخمِ الكَتائبِ مُستَحيرِ الكَوْكَبِ |
وإذا المُجاوِرُ خافَ مِنْ أزَماتِهِ | كَرْباً، وحَلّ إليكُمُ لم يَكْرَبِ |
فانفحْ لنا بسجال فضلٍ منكمُ | و اسمعْ ثنائي في تلاقي الأركب |
آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولُو النُّهَى ، | رَفَعُوا بناءَكَ في اليَفاعِ المَرْقَبِ |
تَنْدَى أكُفُّهُمُ بِخَيرٍ فَاضِلٍ | قدماً إذا يبستْ أكفُّ الخيب |
زينُ المنابر حينَ تعلو منبراً | و إذا ركبتَ فأنتَ زينُ الموكب |
وَحَمَيْتَنا وكَفَيْتَ كُلّ حَقيقَة ٍ | وَالخَيْلُ في رَهَجِ الغُبارِ الأصْهَبِ |