إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ | عبدُ النهارِ وزاني الليلِ دبابُ |
لا تهجُ قيساً ولكنْ لوْ شكرتهمْ | إنَّ اللئيمَ لأهلِ السروِ عيابُ |
قيسَ الطعانِ فلا تهجو فوارسهمْ | لحاجِبٍ وَأبي القَعقاعِ أرْبَابُ |
هُمُ أطْلَقُوا بَعدَما عَضّ الحديدُ به | عَمرَو بنَ عَمْرٍو وبالسّاقَينِ أندابُ |
أدوا أسيدة َ في جلبابِ أمكمُ | غصباً فكانَ لها درعٌ وجلبابُ |
مُجاشِعٌ لا حَيَاءٌ في شَبيبَتِهِمْ | و لا يثوبُ لهمْ حلمٌ إذا شابوا |
شَرُّ القُيُونِ حَديثاً عِنْدَ رَبّتِهِ | قَيْنا قُفَيرَة َ: مَسْروحٌ وَزَعّابُ |
لا تتركوا الحدَّ في ليلى فكلكمُ | من شأنِ ليلى وشأنِ القينِ مرتابُ |
فاسألْ غمامة َ بالخيلِ التي شهدتْ | كأنّهُمْ يَوْمَ تَيْمِ اللاّتِ غُيّابُ |
لكِنْ غَمَامَة ُ لَوْ تَدْعو فَوَارِسَنا | يومَ الوقيطِ لما ولوا ولا هابوا |
مجاشعٌ قد أقرُّ كلَّ مخزية َ | لا مَنْ يَعيبُونَ لا بلْ فيهمُ العابُ |
قالَتْ قُرَيْشٌ وَقَد أبلَيتُم خَوَراً: | ليستْ لكمْ يا بني رغوان ألبابُ |
هَلاّ مَنَعتُمْ مِنَ السّعديّ جارَكُمُ | بالعرقِ يومَ التقى بازٍ وأخرابُ |
أقْصِرْ فإنّكَ ما لمْ تُؤنِسُوا فَزَعاً | عِندَ المِرَاءِ خَسيفُ النُّوكِ قَبقابُ |
فاسألْ أقومكَ أم قومي هم ضربوا | هامَ الملوكِ وَ أهلُ الشركِ أحزابُ |
الضّارِبِينَ زُحُوفاً يَوْمَ ذي نَجَبٍ، | فيها الدروعُ وفيها البيضُ والغابُ |
منا عتيبة ُ فانظر منْ تعدلهُ | و الحارثانِ ومنا الردف عتابُ |
منا فوارسُ يومِ الصمدِ كان لهمْ | قتلى وأسرى وأسلابٌ وأسلابُ |
فاسألْ تَميماً مَنِ الحامُونَ ثَغرَهُمُ | وَالوَالجُونَ إذا ما قُعْقِعَ البَابُ |