الا إنما تيمٌ لعمروٍ ومالكٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الا إنما تيمٌ لعمروٍ ومالكٍ | عَبيدُ العَصَا لمْ يَرْجُ عِتقاً قَطينُهَا |
فما ضربتْ للتيمِ في طيبِ الثرى | عروقٌ ولمْ تنبتْ زريقاً غصونها |
و ما شكرتْ تيمٌ لقومِ كرامة ً | و ما غضبتْ تيمٌ على منْ يهينها |
و إنْ تسألوا يا تيمُ عنكمْ تحدثوا | أحَادِيثَ يُخزِيكُمْ بنَجدٍ يَقِينُهَا |
وَإنْ تَبْتَغُوا يا تَيْمُ ذِكْراً بشَتمِنا | فقدْ ذكرتْ تيمٌ بذكرٍ يشينها |
ألمْ ترَ أنَّ اللؤمَ خطَّ كتابهُ | بِآنفِ تَيْمٍ، حِينَ شَقّتْ عُيُونُهَا |
و لمْ يدعُ إبراهيمُ في البيتِ إذْ دعى َ | لِتَيمٍ، وَلا مِنْ طينِ آدَمَ طِينُهَا |
وَمَا رَضِيَتْ تَيْمِيّة ٌ دِينَ مُسْلِمٍ، | وَلَكِنْ على دِينِ ابنِ ألغَزَ دِينُهَا |
ومَا حَمَلَتْ تَيْمِيّة ٌ نِصْفَ لَيلَة ٍ | مِنَ الدّهْرِ إلاّ ازْدادَ لُؤماً جَنيِنُهَا |
متى تَفتَخِرْ تَيْمِيّة ٌ، عندَ بَينِها، | كأنّ زِقَاقَ القَارِ خُضْراً غُضُونُهَا |
و إنَّ دفينَ اللؤمِ يا تيمُ فيكمُ | فَقَدْ أصْبَحَتْ تَيْمٌ مُثاراً دَفِينُهَا |
و إنَّ دماءَ التيمِ لمْ توفِ عنهمُ | دماءً ولا يوفي برهنٍ رهينها |
إذا نَزَلَتْ تَيْمٌ مِنَ الأرْضِ بَلدَة ً | شكَا لُؤمَ تَيْمٍ سَهْلُها وَحُزُونُهَا |
إلا إنما تيمٌ فلا ترجُ خيرها | شِمَالٌ بهَا خَبْلٌ، وَشَلّتْ يمينُهَا |
كأنَّ سيوفَ التيمِ عيدانُ بروقٍ | إذا ملئتْ يالصيفِ زبداً عيونها |
وَنَبّئْتُ تَيْماً نَادِمِينَ، فَسَرّني | بما نَدِمَتْ تَيمٌ وَساءتْ ظُنُونُهَا |
لَقَدْ طالَ خِزْيُ التّيْمِ غَيرَ مهيبَة ٍ، | وَآنُفُ تَيْمٍ لَمْ تُفَقّأ عُيُونُهَا |
لَقَدْ مَنَعَتْ خَيْلي حَوِيزَة َ بَعْدَمَا | رغتْ كرغاءِ النابِ جرَّ جنينها |
ستعلمُ تيمٌ منْ لهُ عددُ الحصى | إذا الحربُ لجتْ في ضراسٍ زبونها |
و دوني منَ الأثرينِ عمروٍ ومالكٍ | لُيُوثٌ تَحُلّ الغابَ مُحمى ً عَرِينُهَا |
ألا إنّمَا تَيْمٌ خَنَازِيرُ قَرْيَة ٍ، | طويلٌ بجيئاتِ السوادِ عطونها |
و لوْ ظميءَ التيميُّ لاقظَ أمهُ | إذا أبْصَرَ المَوْمَاة َ غُبْراً صُحونُهَا |