أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ، | هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا |
فكَلّفْتُ النّواعِجَ كُلّ يَوْمٍ | مِنَ الجَوْزاءِ يَلتَهِبُ التِهابَا |
يُذيبُ غُرُورَهنّ، ولَوْ يُصلَّى | حَديدُ الأقْولَينِ بهِ لَذابَا |
و نضاح المقذَّ ترى المطايا | عَشِيّة َ خِمسِهِنّ لَهُ ذُنَابَى |
نَعَبْنَا بجانِبَيْهِ المَشْيَ نَعْباً، | خَواضَعَ وَهوَ يَنسَلِبُ انسلابَا |
بَعَثتُ إلَيكُمُ السّفَراءَ تَتْرى َ | فأمْسَى لا سَفِيرَ وَلا عِتَابَا |
وَقَدْ وَقَعتْ قَوَارِعُها بتَيْمٍ | وَقد حَذّرْتُ لَوْ حَذرُوا العِقابَا |
فَما لاقَيْتُ مَعذِرَة ً لِتَيمٍ، | و لا حلمَ ابنِ برزة َ مستثابا |
لقَدْ كانْ ابنُ بَرْزَة َ في تَميمٍ | حقيقاً أنْ يجدعَ أو يعابا |
أتشتمنيِ وما علمتْ تميمٌ | لتَيْمٍ غَيرَ حِلْفِهِمُ نِصابَا |
أتمدحُ مالكاً وتركتَ تيماً | و قدْ كانوا همُ الغرضَ المصابا |
و إذا عدَّ الكرام وجدتَ تيماً | نُخالَتَهُمْ، وَغٍيرَهُمُ اللُّبَابَا |
أبُوكَ التّيْمُ لَيسَ بخِنْدِفّي | أرَابَ سَوَادُ لَونِكُمُ أرَابَا |
تَرَى لِلّؤمِ بَينَ سِبَالِ تَيْمٍ، | و بينَ سوادِ أعينهمِ كتابا |
عرفنا العارَ من سبأٍ لتيمٍ | وَفي صَنْعاءَ خَرزَهُمُ العِيَابَا |
فأنْتَ على يَجُودَة َ مُسْتَذَلّ | و فيِ الحيَّ الذينَ علا لهابا |
ألمْ ترَ أنَّ زيدَ مناة َ قرمٌ | قُرَاسِيَة ٌ نُذِلّ بهِ الصّعَابَا |
أتكفرُ منْ يجيركَ يا بن تيمٍ | وَمَنْ تَرْعى بقَوْدهمُ السّحابَا |
وما تَيْمٌ إلى سَلَفَيْ نِزارٍ | وما تَيْمٌ تَرَبّبَتِ الرِّبَابَا |
وَمَا تَيْمٌ لضَبّة َ غَيرُ عَبْدٍ، | أطَاعَ القَوْدَ وَاتّبَعَ الجِنَابَا |
وَما تَدْري حُوَيْزَة ُ مَا المَعَالي | و جاهمُ غيرَ أطرقهمُ العلابا |
وَيَومَ بَني رَبيَعة َ قَدْ لحِقْنَا | وَذُدْنَا يَومَ ذي نَجَبٍ كِلابَا |
وَيَوْمَ الحَوْفَزانِ، فأينَ تَيْمٌ | فتدعي يومَ ذلكَ أو تجابا |
وَبِسْطامٌ سما لَهُمُ فَلاقَى | لُيُوثاً عِندَ أشْبُلِهَا غِضَابَا |
فما تيمٌ غداة َ الحنوِ فينا | وَلا في الخَيْلِ يَوْمَ عَلَتْ إرَابَا |
سَمَوْنَا بالفَوارِسِ مُلجِميهَا | مِنَ الغَوْرَينِ تَطّلِعُ النِّقَابَا |
دخلنَُ حصونَ مذحجَ معلمات | و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا |
لَعَلّ الخيَلَ تَذْعَرُ سَرْحَ تَيْمٍ | و تعجلُ زبدَ أيسر أنْ يذاهبا |