لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها | على نَكَباتِ الدّهرِ مَوْتُ الفَرَزْدَقِ |
عَشِيّة َ رَاحُوا للفِرَاقِ بِنَعْشِهِ، | إلى جَدَثٍ في هُوّة ِ الأرْضِ مُعمَقِ |
لَقد غادَرُوا في اللَّحْدِ مِنَ كان ينتمي | إلى كُلّ نَجْمٍ في السّماء مُحَلِّقِ |
ثَوَى حامِلُ الأثقالِ عن كلّ مُغرَمٍ | و دامغُ شيطانِ الغشومِ السملقَّ |
عمادُ تميمٍ كلها ولسانها | و ناطقها البذاخُ في كلَّ منطقِ |
فمَنْ لذَوِي الأرْحامِ بَعدَ ابن غالبٍ | لجارٍ وعانٍ في السلاسلِ موثقَ |
وَمَنْ ليَتيمٍ بَعدَ مَوْتِ ابنَ غالَبٍ | و أمَّ عيالٍ ساغبينَ ودردقِ |
وَمَنَ يُطلقُ الأسرَى وَمن يَحقنُ الدما | يداهُ ويشفي صدرَ حرانَ محنقِ |
و كمْ منْ دمٍ غالٍ تحملَ ثقلهُ | و كانَ حمولا في وفاءٍ ومصدقِ |
وَكَمْ حِصْنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسُوقَة ٍ | إذا ما أتَى أبْوَابَهُ لَمْ تُغلَّقِ |
تَفَتَّحُ أبْوَابُ المُلُوكِ لِوجْهِهِ، | بغيرْ حجابٍ دونهُ أو تملقُّ |
لتبكِ عليهِ الأنسُ والجنُّ إذ ثوى | فتى َ مضرٍ في كلَّ غربِ ومشرقِ |
فتى عاشُ يبني المجدَ تسعينَ حجة َ | و كانَ إليَ الخيراتِ والمجدِ يرتقي |
فما ماتَ حتى لمْ يخلفْ وراءهُ | بِحَيّة ِ وَادٍ صَوْلَة ً غَيرَ مُصْعَقِ |